تعتبر دراسه الاستيطان قديمة اذ سعى الانسان منذ وقت بعيد الى اكتشاف المناطق المناسبة على ضوء وخصائص تلك المناطق من الوجهة الجغرافية أما محتواها الحديث فان اطارها تغير كيثرا اذ يمكن قياس انتخاب الانسان لتلك المناطق بما يمكن مقارنته عند انتخابه المواقع المناسبة في الجغرافية الصناعيه او في الجغرافية السياسية.
إن اهتمام الانسان ببيئته واشغالها ضمن ظروف وتسهيلات شانه ان يساعد على البناء ويخدم اغراضها الخاصة، ولذالك فانها تحمل معناه الوظيفي.
وعليه فإن توزيع المستوطنات ياخذ انماطا مميزة على وجه الارض. وان اية مستوطنة يتجمع فيها الانسان نجدها تعكس الى نوع البناء والطرق المعمارية بالاضافة الى وظيفتها التي جاءت من خلال الجوانب الحضارية للفترة التي نشات فيها.
وتتضمن جغرافية الاستيطان مواضيع متعددة منها التسهيلات التي تظهر في البيئة وتاثيرها على اختيار المكان للمستوطنة، ودراسة الطرق وخصائصها والتي تتعلق بربط مجاميع من المستوطنات التي تمر فيها.
أما نمط البناء والهيل المعماري لهذا البناء. ونوع المسكن واوصافه والفترة التي تم فيها البناء والتاثير الثقافي والحضاري عليها هي مواضيع اخرى لهذا الفرع من الجغرافية البشرية.
وعليه فإن من اهداف جغرافية الاستيطان هي معرفة المستوطنات والادوار التاريخية التي مرت فيها والعلاقات الوظيفية من وجودها.
ولعل من اهم الفروع الجغرافية ذات العلاقة المباشرة مع هذا الفرع هي جغرافية السكان والجغرافيه الزراعية خصوصا ما يتعلق منها بنمط استعمالات الارض الزراعية ونوع المحاصيل المختارة لاستعمال الارض.
كما ان دراسة انماط الاستيطان لها علاقه ماسة بالجغرافية العسكرية ولا ينكر على القارئ بان جغرافية الاستيطان بمثابة الجسر الذي يربط جغرافية المدن بجغرافية الريف.
وتعد حغرافية الاستيطان الريفي احد فروع جغرافية الاستيطان المهمة اذ يهتم هذا الفرع من جغرافية الاستيطان بدراسة جميع الظواهر المتعلقة بالريف مثل دراسة مواد البناء واساليب العمارة وكذالك الاهتمام بنمط استثمارات الارض وحيازة الملكية والحدود الممثلة باللسيجة المقام وحولها.
وتظهر من خلال تنوع الملكيه وحجمها ومساحتها ونوع المحاصيل التي تستغل فيها. ان الاستبطان الريفي-كما يظهر في الريف العراقي-على نوعين منها المساكن المتجمعة والمساكن المتفرقة.
وتشمل دراسة انماط الاستيطان على الوظائف التي تتصل باستثمار الارض والتغيرات المصاحبة لوظائف واستثمارات الارض.
