إعداد وتدريب المعلم.. خلق بيئة تعليمية وتدريبية فاعلة تعمل على إيجاد وصياغة المعلم عن طريق التعليم بتعرضه لشتى العلوم الإنسانية والمفاهيم الاجتماعية التي تشتمل على المواد التربوية

يقصد بإعداد أو تأهيل وتدريب المعلم خلق بيئة تعليمية وتدريبية فاعلة تعمل على إيجاد وصياغة المعلم عن طريق التعليم بتعرضه لشتى العلوم الإنسانية والمفاهيم الاجتماعية التي تشتمل على المواد التربوية، وأهداف التربية وطرق التدريس ودراسات المقرر والمناهج والقيم وعلم الاجتماع والنمو الاجتماعي البدني للنشء وعلم النفس التربوي والتقنيات التربوية والتقويم والتقييم التربوي وطرق البحث في التربية والإدارة المدرسية وغيرها.

وذلك لتمكين المعلم من وضع ما اكتسبه من معارف إنسانية ومفاهيم اجتماعية موضع التطبيق والممارسة العملية بإدراك وثقة وتمعن في المواقف والمعضلات التربوية المتعددة التي تحدث في المدرسة وفي حجرة الدرس وتلك التي تصدر عن التلاميذ.

إذن الهدف الأساسي من مرحلة إعداد وتأهيل المعلم ينضوي على تكوين وصياغة إنسان مدرك ومتعلم وماهر ومثقف ثقافة ناضجة لأداء وظيفة محددة تختص بالتربية والتعليم.

لذا ينبغي النظر إلى عملية تدريب وتأهيل المعلم كمنظومة أساليب وطرق متجانسة تشتمل على وتعكس في ذات الوقت الأطر والخصائص الثقافية والعقائدية والاجتماعية للنظام التعليمي الذي من أجله أقيمت وللاقتصاد والمجتمع الذي يدين له ذلك النظام التعليمي بالولاء ويستمد منه الاستمرارية.

وليس من السهل الفصل بين هدفي عملية إعداد المعلم من منظور التأهيل والتدريب، ذلك أن العمليتان تقودان إلى إيجاد وحدة واحدة تسمى المعلم.

ففي التدريب يخضع المعلم للتدريس والتعلم ويتخصص في مادة بعينها، والإلمام التام بأساليب وطرق التدريس المختلفة التي تتماشى وطبيعة متلقي المعرفة.

أيضاً المعلم الذي تخصص في مادة معينة وطرق توصيلها يتحتم عليه أن يكون متشبعاً بالعلوم التربوية والاجتماعية والنفسية والإرشادية، وتلك التي تختص بالعلاقات الإنسانية حتى يتسنى له ممارسة مهنته والتعامل مع تلاميذه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال