أثر الشعر الجاهلي في تفسير القرآن.. الشعر ديوان العرب فاذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك فيه



أثر الشعر الجاهلي في تفسير القرآن:

كان المسلمون في زمن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يسألونه عمّا خفي عليهم من ألفاظٍ ومعانٍ، فيوضح لهم، ويفسّر، ويشرح المعاني التي تختص بالعقيدة، والعبادة..

الرجوع إلى الشعر:

وبعد انتقال الرسول للرفيق الأعلى اجتهد الفقهاء والعلماء في تفسير القرآن الكريم.
ولما كان المطلوب تفسيُره {قرآناً عربياً غير ذي عوج} و{بلسان عربيّ مبين} دعت الضرورة إلى الرجوع إلى الشعر.

الشعر ديوان العرب:

وكان أول من استخدمه ابن عباس -رضي الله عنه- فقال: الشعر ديوان العرب، فإذا خفي علينا الحرفُ من القرآن، الذي أنزله الله بلغة العرب، رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك فيه ".

في الشعر تفسير الكتاب:

ولقد أدرك هذه القيمة للشعر الجاهليّ، وحضّ عليها عمرُ بنُ الخطاب، عندما قرأ على المنبر قوله تعالى:{أو يأخذهم على تخوّف}، فسأل عن التخوّف، فقال له رجل من هُذْيل: التخوّف عندنا: التنقّص، ثم أنشده:
تخوّف الرّحْلُ منها تامِكاً قِرداً + كما تخوّفَ عودَ النّبعةِ السَّفَنُ
فقال عمر: أيّها الناس: تمسّكوا بديوان شعركم في جاهليتكم، فإن فيه تفسيرَ كتابكم.