كان هناك بعض تأثير لأمريكا الشمالية وأوربا في أمريكا الجنوبية مما شمل الحرب الأهلية وصدامات المكسيك والثورات البوليفارية، وقد كانت هذه الحروب والصدامات على جوهرها الطبقي مجالاً أو شكلاً لنزاعات مصالح أوربية صميمة، من "الحروب (الإنجليزية)-اللاتينية"، و"الحروب البروتستانتية-الكاثوليكية"، وهي الحروب التي (أنتجت) فيما بعد الحروب الأمريكية-الإسبانية: وفيها مثلت "الدول المتحدة الأمريكية" الرأسمالية النزوع الأنجلوساكسوني البروتستانتي بينما شكلت التوترات بين الحكام الإقطاعيين وجيوشهم وعامة السكان مجالاً خصباً للثورات البوليفارية التي دعمها الأمريكيون الشماليون ضد دول ونظم الإقطاع اللاتيني. ليس فقط بحكم روابط الماسونية الجامعة قيادات الحداثة في أمريكا، بل لحرمان تجمع "إتحاد الدول" في جنوب امريكا الشمالية من الدعم الذي كانت تشكله لهم هذه الإقطاعات. ولفتح مناجم وأسواق جديدة أمام رأس المال (الأمريكي) الصناعي الحديث وهو رأس مال (يهودي) أوربي الأصل. هنا يمكن القول إن جانباً من التدخل الرأسمالي الأمريكي الشمالي في شؤون أمريكا الجنوبية قد حوى حالاً إنسانياً صبغت به الظروف العامة أعمال حكومة الدول المتحدة (= الولايات المتحدة)، ومن جملة هذا الوضع نشأت أكثر مكونات الحالة الجمهورية في دول أمريكا الجنوبية، بمساطر ثلاث للحكم والإدارة هي: 1- سيادة القانون على جميع الناس، و2- إستقلال وتكامل السلطات، وإنتخاب السلطة الإشتراعية وهيمنتها على السلطة التنفيذية، و3- تكوين بنوك مركزية ضابطة لأمور النقد والتعاملات المالية بما فيها من ذهب وتجارة، مساطراً تفاوتت الفوائد الشعبية بها عبر تاريخ أمريكا الجنوبية الحديث حسب أحوال تطبيقها.
التسميات
أمريكا الجنوبية