احذري ذميم الخِلقة
فالإنسان منا مفطور على حب الجمال وكراهية القبح وذمامة الوجه وقبح المنظر يبعثان على الكراهية وهذا في الغالب.
- فقد أخرج البخاري بسنده:
" أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس ض رأت زوجها يوماً قد أقبل ومعه جماعة من الرجال فإذا هو أقصرهم وأقبحهم منظراً فجاءت إلى رسول الله ص فقالت: يا رسول الله ما أعتب عليه في خُلق ولا دين (1)، ولكني أكره الكفر في الإسلام
فقال رسول الله ص " أتُردِين عليه حديقته؟، قالت: نعم
فقال رسول الله ص أقبل الحديقة وطلقها تطليقة " .. وهذا ما يسمى بالخلع.
- وفي رواية أخرى عند البخاري أيضاً:
" أن جميلة بنت أبي ابن سلول (أخت عبد الله بن أبي بن سلول) قالت:
يا رسول الله لا يجتمع رأسي ورأس ثابت أبداً، إني رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدة رجال فإذا هو أشدهم سواداً وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً
فقال ص: أتردين عليه حديقته؟
قالت: نعم
فردتها وأمره أن يطلقها".
فليس من الخير أن تستمر الحياة الزوجية مع ذلك النفور وتلك الكراهية حتى لا تنزل المرأة إلى طريق الانحراف والغواية .
لكن قد يكون الرجل الذميم أفضل من كثير من الرجال فعلى المرأة أن تصبر إن استطاعت فإننا قد نجد في الصبر على ما نكره خيراً كثيراً.
- فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أنس ض قال: "خطب النبي ص امرأة من الأنصار من أبيها لرجل يدعى (جلبيب) وكان جلبيب قصيراً ذميماً، فكأن الأنصاري أبا الجارية كرهه ذلك فقال : حتى استأمر أمها فقال ص:
نعم إذاً، فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها فأبت أشد الإباء. فقالت : الجارية بعدما سمعت حديثهما أتريدون أن تردوا على رسول الله ص أمره ثم تلت قول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}.
وقالت: رضيت وسلمت لما يرضي به رسول الله ص فدعى لها رسول الله ص وقال : اللهم أصبب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً.
قال أنس: فما كان من الأنصار أيم انفق منها". ولقد تأيمت بعدما خرج جلبيب مع النبي ص في غزوة .
= (1) ما أعتب عليه في خلق ولا دين: أي أنها لا تريد مفارقته لسوء خلقه ولا لنقصان دينه ولكن كانت تكرهه لدمامته وهي تكره أن تحملها الكراهية على التقصير فيما يجب له من حق، والمقصود بالكفر (كفران الزوج) أي حقه.
وذكر صاحب ( تحفة العروس ص147)
أن العتبى كان يمشي في شوارع البصرة وإذا بامرأة من أجمل النساء وأظرفهن تلاعب شخصاً سمجاً قبيحاً وكلما كلمته تضحك في وجهه فدنوت منها وقلت لها: من يكون هذا منك؟
فقالت: هو زوجي، فقلت لها: كيف تصبرين على سماجته وقبحه مع حسنك؟
فقالت: يا هذا لعله رزق مثلي فشكر وأنا رزقت مثله فصبرت والصبور والشكور من أهل الجنة أفلا أرضى بما قسمه الله لي؟
قال العتبي: فأعجزني جوابها فمضيت وتركتها ".
فالإنسان منا مفطور على حب الجمال وكراهية القبح وذمامة الوجه وقبح المنظر يبعثان على الكراهية وهذا في الغالب.
- فقد أخرج البخاري بسنده:
" أن امرأة ثابت بن قيس بن شماس ض رأت زوجها يوماً قد أقبل ومعه جماعة من الرجال فإذا هو أقصرهم وأقبحهم منظراً فجاءت إلى رسول الله ص فقالت: يا رسول الله ما أعتب عليه في خُلق ولا دين (1)، ولكني أكره الكفر في الإسلام
فقال رسول الله ص " أتُردِين عليه حديقته؟، قالت: نعم
فقال رسول الله ص أقبل الحديقة وطلقها تطليقة " .. وهذا ما يسمى بالخلع.
- وفي رواية أخرى عند البخاري أيضاً:
" أن جميلة بنت أبي ابن سلول (أخت عبد الله بن أبي بن سلول) قالت:
يا رسول الله لا يجتمع رأسي ورأس ثابت أبداً، إني رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدة رجال فإذا هو أشدهم سواداً وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً
فقال ص: أتردين عليه حديقته؟
قالت: نعم
فردتها وأمره أن يطلقها".
فليس من الخير أن تستمر الحياة الزوجية مع ذلك النفور وتلك الكراهية حتى لا تنزل المرأة إلى طريق الانحراف والغواية .
لكن قد يكون الرجل الذميم أفضل من كثير من الرجال فعلى المرأة أن تصبر إن استطاعت فإننا قد نجد في الصبر على ما نكره خيراً كثيراً.
- فقد أخرج الإمام أحمد من حديث أنس ض قال: "خطب النبي ص امرأة من الأنصار من أبيها لرجل يدعى (جلبيب) وكان جلبيب قصيراً ذميماً، فكأن الأنصاري أبا الجارية كرهه ذلك فقال : حتى استأمر أمها فقال ص:
نعم إذاً، فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها فأبت أشد الإباء. فقالت : الجارية بعدما سمعت حديثهما أتريدون أن تردوا على رسول الله ص أمره ثم تلت قول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}.
وقالت: رضيت وسلمت لما يرضي به رسول الله ص فدعى لها رسول الله ص وقال : اللهم أصبب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالاً.
قال أنس: فما كان من الأنصار أيم انفق منها". ولقد تأيمت بعدما خرج جلبيب مع النبي ص في غزوة .
= (1) ما أعتب عليه في خلق ولا دين: أي أنها لا تريد مفارقته لسوء خلقه ولا لنقصان دينه ولكن كانت تكرهه لدمامته وهي تكره أن تحملها الكراهية على التقصير فيما يجب له من حق، والمقصود بالكفر (كفران الزوج) أي حقه.
وذكر صاحب ( تحفة العروس ص147)
أن العتبى كان يمشي في شوارع البصرة وإذا بامرأة من أجمل النساء وأظرفهن تلاعب شخصاً سمجاً قبيحاً وكلما كلمته تضحك في وجهه فدنوت منها وقلت لها: من يكون هذا منك؟
فقالت: هو زوجي، فقلت لها: كيف تصبرين على سماجته وقبحه مع حسنك؟
فقالت: يا هذا لعله رزق مثلي فشكر وأنا رزقت مثله فصبرت والصبور والشكور من أهل الجنة أفلا أرضى بما قسمه الله لي؟
قال العتبي: فأعجزني جوابها فمضيت وتركتها ".
التسميات
زوجية