السحر لغة واصطلاحا.. السحر هو المخادعة أو التأثير في عالم العناصر بمقتضى القدرة المحدودة بمُعين من الجن أو بأدوية أَثَرَ استعدادات لدى الساحر

السحر لغة: السحر في اللغة يدور حول عدة معانٍ؛ فيطلق على صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره، ويطلق على الخداع، وعلى إخراج الباطل في صورة الحق، وعلى كل ما لَطُفَ، ودق مأخذه.
السحر في الاصطلاح: السحر ليس نوعاً واحداً يَشْمله حدٌّ جامع مانع؛ لكثرة الأنواع الداخلة تحته.
ومن هنا اختلفت عبارات العلماء في حده اختلافاً متبايناً.
وفيما يلي شيء من تلك التعريفات التي تُقَرِّبُ مفهومَ السحر: 
أ_ عرفه الجصاص× بقوله: = كلُّ أمرٍ خَفِيَ سببُهُ، وتُخُيِّل على غير حقيقته، ويجري مجرى التمويه والخداع.
ب_ وعرفه ابن العربي× بقوله: = هو كلامٌ مُؤَلفٌ يُعَظَّمُ فيه غير الله _تعالى_ وتنسب إليه فيه المقاديرُ والكائنات.
ج_ وعرفه ابنُ قدامةَ × بقوله: = عزائمُ ورقىً وعُقدٌ تؤثر في الأبدان والقلوب، فيمرض، ويقتل، ويُفَرِّق بين المرء وزوجه، ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه.
د_ وعرفه ابن خلدون× بقوله: = هو علمٌ بكيفيةِ استعداداتٍ تَقْتَدِرُ النفوسُ البشريةُ بها على التأثيرات في عالم العناصر إما بغير مُعِينٍ، أو بمعين من الأمور السماوية.
هـ _ وعرفه الدكتور أحمد الحمد بعد أن ساق عدداً من التعريفات، وبين ما فيها من القصور بقوله: = السحر هو المخادعة أو التأثير في عالم العناصر بمقتضى القدرة المحدودة بمُعين من الجن أو بأدوية؛ أَثَرَ استعدادات لدى الساحر.
ثم قال بعد هذا التعريف: = وأرى في هذا شمولاً لما كان من السحر عن طريق التخييل والمخادعة، وما كان منه حقيقة يؤثر بالهمة، أو بمُعين من الشياطين، أو بدعوى موافقة مزاج الأفلاك والعناصر، أو نحو ذلك، والله أعلم.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال