البنيوية ونزع مركزية الذات الفردية التي لم تعد تعتبر بمثابة مصدر للمعنى أو غاية له

يرى شتراوس أن الأنظمة الطوطمية والقرابية ليست مؤسسات اجتماعية ودينية بقدر ما هي شبكات اتصال وسنن، تسمح بانتقال (المرسَلات).

والعقل الذي يقوم ببنائها هو العقل الجمالي لا الفردي، فالأساطير تفكر عبر البشر، وليس العكس.

وهي لا تجد أي أصل أو منشأ في وعي محدد، ولا تملك أية غاية محددة منظورة.

وإذن فإن إحدى نتائج البنيوية هي (نزع مركزية الذات الفردية) التي لم تعد تعتبر بمثابة مصدر للمعنى أو غاية له.

إن للأساطير وجوداً جمعياً شبه موضوعي يكشف (منطقها الملموس)، ويبدي استخفافاً بالغاً حيال أوهام الفكر الفردي وأهوائه، ويرد كل وعي محدد إلى مجرد وظيفة لديها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال