أوّل من لقّب بالوزير في الاسلام هو أبو سلمة الخلال, الذي أغتيل على يد الخليفة العباسيّ الأوّل. وكانت الوزارة في العصر العباسيّ الأول هي ضمن اطار مساعدة الخليفة وتقديم الدعم له في تأدية مهامه وأعماله.
لقد مرّت الوزارة العباسية في مراحل عديدة منها الحسن ومنها الضعيف, ففي عهد أبي جعفر المنصور الذي تمتّع بشخصية قوية ورأي مستقل, لم تكن الوزارة ذات نفوذ وذلك لاستبداده بالرأي ومع ذلك فقد كان يشاور وزرائه في بعض الأمور وشؤون الدولة. ومن الوزراء من كان يقتل بلا رحمة من قبل الخليفة.
ولقد وصف الخليفة المأمون الشخص الذي يرغب أن يستوزره بقوله له: "اني التمست لأموري رجلا جامعا لخصال الخير. ذا عفة في خلقه واستقامة في طرائقه, قد هذبته الآداب, وأحكمته التجارب, ان أوتمن على الأسرار قام بها, وان قلد مهمات الأمور نهض فيها..."
ونرى أنه في العصر العباسي تقلص نفوذ الوزراء بتقلص نفوذ الخلفاء حتى انتشر الفساد في الجهاز الاداريّ, وأخذ النفوذ الاجنبيّ التركيّ بالدخول في جسم الدولة العباسية, فانتهى العصر الأول, وبدأ الثاني.
التسميات
تاريخ العرب والإسلام