علاقة الرفاق مع جماعة الرفاق.. العزلة الاجتماعية وعدم القدرة على الاندماج والاختلاط بالآخرين قد يكون سبب رئيسيا للمشكلات والاضطرابات النفسية

يؤثر جماعة الرفاق في سلوك المراهق، وتعتبر وسيلة لتحقيق رغباته وآماله وتطلعاته المستقبلية، فعن طريقها يمكن تغيير سلوكه واتجاهاته، ويمكن أن يعرف نفسه، ويشبع حاجاته الذاتية، والاجتماعية التي تتعلق بالمركز والمكانة، ويكتسب الميراث الثقافي والاجتماعي الذي يمكنه من التفاعل الايجابي بين أفراد مجتمعه.
ولكن الجماعة التي ينظم إليها المراهق ذات أشكال متنوعة، وتختلف كل منا عن الأخرى حسب طبيعة العلاقات التي تربطهم كجماعة الصحبة، وجماعة الأصدقاء والشلة، وجماعة العصابة..
ويختار المراهقون أصدقاء لهم لأسباب مختلفة، فمنهم من يختار رفاق تبهجهم رفقتهم، والآخر من يختار أصدقاء ذوي الأفكار الناضجة والميول المتفقة مع ميولهم، والبعض الآخر يختار أصدقاء يخضعون لزعامته ويتخذون أفكاره وآراءه، والبعض الآخر لا يهتم من المسيطر يفضل من يرسم له الخطط، ويضع له الأفكار.
ويري علماء النفس والاجتماع أن لجماعة الأقران جاذبيتها الخاصة لدى أعضائها، وان الاختلاف مع الآخرين في وجهات النظر لا يعتبر شذوذا أو ضعفا، وإنما العزلة الاجتماعية، وعدم القدرة على الاندماج والاختلاط بالآخرين قد يكون سبب رئيسيا للمشكلات والاضطرابات النفسية، وقد يشعر العضو بالفخر والاهتزاز لانتمائه إلى هذه الجماعة خصوصا إذا كان له موقع ومنزلة داخل هذه الجماعة، لان ذلك يساعد على علاج الكثير من المشكلات النفسية التي يعاني منها كالخجل والانطواء والعزلة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال