يعد ترتيب الطفل الميلادي من العوامل المهمة في تكيفه أو عدم تكيفه في الأسرة، فقد لا تكون البيئات النفسية هي واحدة لكل الأطفال، حيث تكون لكل منهم بيئته الخاصة من خلال الدور الذي يلعبه في الأسرة المرتبط بتفاعله مع الأبوين، فمثلا الطفل الأول يعطي الرعاية والعناية والاهتمام، مما يشعر الطفل الرابع والخامس والسادس بالإهمال.
وتوصلت دراسة (توكمان وريكن، 1976) من خلال دراسة تهدف إلي التعرف على علاقة ترتيب الطفل والمشكلات السلوكية، إلي أن الطفل الأول هو الممثل الأكبر للأسرة قياسا بطفل الأصغر الذي يعد أقل تمثيلا، ووضح بأن الانحراف السلوكي يكون فقط عند الطفل الأصغر أو الأكبر، ويؤيده في ذلك (كروك والسون 1977) الذي توصل إلي أن الطفل الأول أكثر انحرافاً.
ويلعب الطفل الصغير واحد من نمطين من السلوك فهو قد يتصرف مثل الطفل المدلل الذي يهرع والده وأخواته إلى إشباع حاجاته، وأما أن يختار التعويض عن حجمه الصغير، وذلك بقيامه بالأعمال التي يقوم بها من هم أكثر من سنا، وبالتالي يصبح معتمدا عن نفسه بدرجة كبيرة ويرفض كل محاولة لتدليله او معاملته كطفل صغير.
ويمكن عند المقارنة بين الطفل الأول والأخير، فان الأول والأكبر يميل إلى أن يكون المنتقد والموجه والقائد لأخوته، فهو محط أنظار والديه والممثل الأول لتحقيق آمالهما.
أما الطفل الأخير المدلل من الجميع، مستجابة طلباته، معتمد على غيره الأمر الذي يجعله يغرس في نفسه شعوراً بعدم الكفاية، ويخلق العديد من السلوكيات الغير مرغوبة كالخجل أو الانطواء أو الخوف.
أما الطفل الأخير المدلل من الجميع، مستجابة طلباته، معتمد على غيره الأمر الذي يجعله يغرس في نفسه شعوراً بعدم الكفاية، ويخلق العديد من السلوكيات الغير مرغوبة كالخجل أو الانطواء أو الخوف.
التسميات
مراهقة