مثل غيرهم من أمم وشعوب الأرض، عرف المغاربة منذ العصور الغابرة معتقدات تعبدية وسحرية ما زالت بقاياها صامدة ومتداولة بيننا حتى الآن.
فقد عبد البربر وهم المغاربة الأقدمون عيون الماء والأشجار والكبش ملك القطيع والكواكب وجن المغارات والعيون والهواء.
واعتقدوا في السحر، أي في إمكانية خلق شيء أو حيوان أو بشر إما برسمه أو بكل بساطة من خلال النطق باسمه.
واعتقدوا أنهم بذلك يستطيعون التحكم فيه والإمساك به وتدميره أو معاقبته.
ومارسوا أيضا عبادة الموتى، وكانوا يوجهون قبورهم جهة مشرق الشمس ويدفنون مع موتاهم المجوهرات والجرار والقصاع الطينية لاعتقادهم في خلود الروح.
وإذا كانت تلك معتقدات أسلاف البربر، فإن القارئ سيكتشف أن الكثير من المعتقدات والممارسات السحرية التي لا تزال رائجة حتى اللحظة الراهنة في المغرب، هي استمرار لتلك المعتقدات القديمة التي سادت منذ ما قبل التاريخ، وأضيفت اليها خلال المراحل التاريخية اللاحقة بعض المعتقدات والطقوس الرومانية، خلال فترة الوجود الروماني بالمغرب، قبل الفتح الاسلامي.
كما انضافت اليها في العصور الوسطى تأثيرات أفريقية حملها معهم الى المغرب التجار الذين كانوا يجلبون العبيد من غرب أفريقيا، بالإضافة إلى التأثيرات القادمة من الشرق الإسلامي.
التسميات
ممارسات سحرية