حفظ الزوجة لزوجها في بدنه.. توفير الجو المناسب لنومه والهدوء والإقلال من الجماع إن كان شبقا أو شديد الشهوة بدون تمنع منه

احرصي على توفير الجو المناسب لنومه والهدوء التام له وجهزي له مكان نومه بما يحب، وإياك وإزعاجه، أو الحديث عن نومه وكثرته، دعيه يأخذ ما يحتاج من أقساط الراحة، إلا إن كان في ذلك معاونة له على طاعة الله كإيقاظ للصلاة في أول وقتها، أو لقيام ليل، على أن يكون ذلك بالطريقة الملائمة مع مراعاة حالته الصحية أو توقيت نومه في حالة صلاة النافلة.
حاولي ألا تنامي في حال استيقاظه واجعلي نومك في وقت نومه، وعملك في وقت عمله، إلا إذا احتاج إليك لمساعدته فنظمي وقتك للجمع بين كل مصالحه مااستطعت.
في حالة مرضه أو تعبه أظهري الاهتمام التام به والخوف والشفقة عليه وأسهري ليلك على راحته، وإياك أن تشغلي نفسك بشيء عنه أو بمايشعره بأنك غير مبالية بما فيه. واحتسبي الأجر عند الله في ذلك مهما طال به المرض ولا تجزعي فيضيع أجرك.
ولما طالت العلة ببعض أهل العلم قال لزوجه: طالت علتي وتوليت مني خيرا وتعبت معي تعبا كثيرا، وأنت في ذلك مأجورة مثابة، لا تملي ولا تزهدي في خدمتي واصبري فإني ما أشك أن أجلي قرب، فيذهب أجرك بقلة الصبر، فسمع هاتف يقول من الطاق: غداة صلاة الظهر تنفرج عنك، فما شك أنه بالغداة يموت، فكان كذلك رحمة الله عليه.
حاولي أن تعينيه على الإقلال من الجماع إن كان شبقا أو شديد الشهوة بدون تمنع منه لأنه نور عينيه ومخ ساقيه كما روي في الحديث، ولكثرة الجماع مفاسد كثيرة نص عليها الأطباء ولانطيل بذكرها بل نكتفي بقول القحطاني في نونيته:
لاتفن عمرك في الجماع فإنه      يكسو الوجوه بحلة اليرقان
أحدث أقدم

نموذج الاتصال