جاءت العولمة فأدخلت أشكالا أدبية جديدة، لم نكن نعرفها من قبل وما زال النقاد والمتابعون يختلفون حولها، مثل القصة القصيرة جدا، والتي يرى الكثير من المتابعين انها جنس دخيل لايتوفر على المقومات الفنية التي يمكنها ان تجعل من اللون الكتابي، جنسا ادبيا عالي الجودة، فما هي دواعي هذا النوع من الفن؟ ولماذا وجدنا الكثير من كتاب القصة، يفضلون الكتابة في فن، تباينت فيه الأحكام واختلفت بشأنه الآراء ؟ أليس كل فن هو نتيجة حتمية، لصراع بين القديم والجديد، وحوار كبير متواصل بين أنصار هذا الفن، ومع من يناقضهم في الاهتمامات، ووجهات النظر، أليس كل علم جديد وفن وليد، هو نتيجة عدة عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية، ألا تنطلق الحداثة من عوامل ذاتية، في نفس المبدع وأخرى موضوعية فيما يحيط به من عوامل سياسة واجتماع واقتصاد؟..
ولكن لماذا انتشر هذا الفن في عالمنا العربي؟ وأقبل الناس على قراءته والاطلاع على مجموعاته، وحضور مهرجاناته، هل لأن العصر يتميز بالسرعة؟ ام لأن فن القصة القصيرة جدا انتشر في الغرب نتيجة ثورة التكنولوجيا، ولاننا أصبحنا نعيش في قرية صغيرة، نتأثر بكل حدث يجري بالعالم، كتب الكثيرون عندنا القصة القصيرة جدا..
التسميات
عولمة