العوق.. يخص الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، الذين يختلف أداؤهم الجسمي أو العقلي أو السلوكي، اختلافاً بيناً عن أداء من هم في أعمارهم الزمنية من الأطفال العاديين

العوق في اللغة المصدر عاقه عن الشيء بمعنى منعه منه وشغله عنه فهو عائق [المعجم الوسيط – ج2 – ص 661].

والتعوق بمعنى التثبط وعوق بمعنى صرف وثبط. وتعوق بمعنى تثبط وتأخر. [المنجد – ص 538].

وفي الاصطلاح. العوق هو ما يخص الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، الذين يختلف أداؤهم الجسمي أو العقلي أو السلوكي، اختلافاً بيناً عن أداء من هم في أعمارهم الزمنية من الأطفال العاديين  والأداء العادي هو الذي يتراوح حول متوسط معين.

إذ أن وضع حد فاصل بين الأداء السوي والأداء الشاذ أو غير العادي، أمر بالغ الصعوبة.

فقد ينحرف الأداء عما يعتبر عادياً دون أن يصبح غير عادي ولهذا فإن مفهوم غير العاديين أو المعوقين أو ذوي الحاجات الخاصة، يعتمد على درجة الانحراف عن العادي وتكراره ومداه.

ومما لاشك فيه إن العوق الجسدي يلقى بظلاله على البناء النفسي لشخصية الفرد المعوق، من خلال الآثار السلبية للإعاقة الجسدية إذ يصبح الفرد عاجزاً عن أداء أعماله اليومية وأفعاله الحياتية كما هو الحال لدى الأفراد الأسوياء.

فقد وجد علماء النفس ان العوق الجسدي يؤدي بالمعوق الى الشعور بالنقص، والذي قد يتحول بفعل الإحباط والكبت الى عقدة النقص، وتبعاً لذلك يتجنب المعوق من أن يكشف عن ذاته المحبطة، بل هو يحاول جاهداً اخفاء كثير من مشاكله النفسية وعيوبه وصراعات الذات الداخلية التي تبقى بعيداً عن السطح وقد لا يطالبها العلاج.

فالبرغم مما يتوفر من متطلبات صحية وعلاجية بدنية في مراكز تأهيل المعوقين، تبقى هناك مشاكل نفسية خفية وعميقة في شخصية المعوق لايمكن التوصل اليها بالطرق العلاجية التقليدية.