يعتبر البحث عن عمل من أكثر العوامل شيوعاً كمبرر لتخلف الحجاج والمعتمرين وفي هذه الحالة فإن المتخلف يسعى إلى الاستقرار في المجتمع أطول فترة ممكنة للحصول على العمل وبالتالي تحقيق الأهداف التي يسعى إليها والتي في الغالب تكون اقتصادية.
ويشير أحد التقارير التي نشرتها الوطن بتاريخ الجمعة 7 رمضان 1427هـ الموافق 29 سبتمبر 2006 م العدد (2191) السنة السادسة إلى أنه من خلال الدراسات والتجارب مع المتخلفين وجد أن الذين يحضرون في بداية موسم العمرة الذي يبدأ من شهر صفر يتخلفون بهدف البحث عن عمل، أما الذين يأتون في موسم رمضان.
فان هدف تخلفهم الرئيسي أداء فريضة الحج، والبعض منهم يمارس العمل بطريقة غير نظامية في فترة ما بين رمضان والحج، ومنهم من يقوم بالتسول لجمع المال استعداداً للحج.
علماً بأنه كلما ازدادت أعداد المعتمرين والحجاج كلما أدى ذلك إل ارتفاع نسبة المتخلفين من الجنسيات المعروفة بالتخلف مثل الفئات القادمة من الهند وبنجلاديش وباكستان ونيجيريا والنيجر ومالي وأندونيسيا والصومال وأثيوبيا واليمن والسودان ومصر ودول عربية وأفريقية وأسيوية أخرى.
فنظراً لتدني المستوى الاقتصادي لدى هذه الدول وعدم وجود فرص عمل لذا فإن المتخلفين من هذه الدول يتعمدون التخلف للبحث عن فرص عمل مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل.
بل إن البعض منهم خطط في الأصل الاستفادة من فرص التواجد في المملكة للقيام بالعمل للحصول على دخل يفوق الدخل المتوفر في بلادهم وبعض المتخلفين استخدموا الحج والعمرة كوسيلة لتحقيق غايات اقتصادية دون أن تكون لديهم النية الصادقة لأداء مناسك الحج أو العمرة. وتكثر هذه الحالات في مكة المكرمة والمدينة وجدة والرياض والمنطقة الشرقية.
التسميات
هجرة