العوامل الدينية لتخلف الحجاج والمعتمرين.. الهرب من الاضطهاد الديني في أو الرغبة في البقاء جوار المسجد الحرام والمسجد النبوي. العمرة والحج

لقد استوطنت في المملكة العربية السعودية خلال العقود الزمنية الماضية فئات عديدة من المهاجرين من كافة أنحاء العالم الإسلامي إما هرباً من الاضطهاد الديني في بلادهم أو رغبة في البقاء جوار المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وفي السنوات القريبة الماضية اتسعت دائرة وجود الوافدين لأسباب أخرى تتعلق بقدوم ملايين المعتمرين طيلة أيام العام ومن ثم يتخلف البعض لانتظار شهر الحج لأداء الفريضة دون تكبد عناء السفر إلى المملكة العربية السعودية مرة أخرى وهرباً من دفع تكاليف الحج، والبعض من المتخلفين لغرض أداء مناسك الحج يستمرون في التخلف لسنوات أخرى خاصة إذا تهيأت لهم ظروف العمل والسكن بعيداً عن أعين إدارة متابعة الوافدين.

لذا تعد الرغبة في انتظار الحج أحد الأسباب الرئيسة لغالبية المتخلفين بعد أداء العمرة خصوصاً أن بعض فقراء المعتمرين يستغلون فرصة قدومهم إلى الأراضي المقدسة، في البقاء إلى موسم الحج، لأداء فريضة الحج التي قد لا يستطيعون تحقيقها خاصة لمن لا تسمح ظروفهم المادية بتحمل تكاليف السفر مجدداً إضافة إلى أن تكلفة أداء العمرة أقل بكثير من الحج.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر قد أصبح مشكلة تؤرق الكثير من الشركات المنظمة للعمرة لا سيما بعد تكرار حوادث الهروب الجماعي لبعض المعتمرين من مقر إقامتهم تاركين جوازاتهم وتذاكر سفرهم.

ومن الملاحظ أن حالات التخلف بعد العمرة تزداد نسبتها لدى المعتمرين الذين يؤدون العمرة بعد شهر رمضان نظراً لقرب شهر رمضان لموسم الحج، لذا من السهل لهذه الفئة الاختباء والتستر لمدة شهرين ومن ثم أداء فريضة الحج بطريقة غير نظامية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال