أدت الحرب العالمية الثانية إلى انقلاب في موازين القوى الدولية، حيث برز الدور التميز للقوتين العظميين، وانتقل الدور في السيطرة الغربية من اوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدركت أوروبا الغربية أنها في حاجة إلى حماية مظلة نووية امريكية فوق الاراضي الأوروبية، وكان الضمان الاكبر لفعالية هذه المظلة يتمثل في ذلك الوقت في ضرورة استبقاء قوات امريكية على الاراضي الأوروبية في الغرب، وأن تشترك أوروبا في الدفاع عن نفسها، ويتمثل ذلك في قيام حلف شمال الاطلسي. وعلى الجانب الآخر اقام السوفييت بالاشتراك مع حلفائهم في شرق اوروبا حلفهم العسكري تحت اسم "حلف وارسو".
وكان هناك تفوق واضح للولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية ، مما انعكس بأثره على الحرب الباردة بين القوتين العظميين في الخمسينات ، وعندما نجح السوفييت في في الستينات في تحقيق معدلات نمو متقدمة اقتصاديا، وضاقت الفجوة بينهم وبين الولايات المتحدة في مجال الفضاء ، والاسلحة الاستراتيجية ، تحقق الوفاق بين القوتين العظميين في السبعينات، وأدت الثورة الصناعية الثالثة المتعلقة بتكنولوجيا الالكترونات والعقول الحاسبة وأجهزة الاتصالات التي قطعت الولايات المتحدة واليابان شوطا كبيرا فيها، إلى اختلال الموازين بين القوتين العظميين مما أسهم في النهاية في قيام الحرب الباردة الثالثة.
التسميات
الخليج العربي والعالم