الكفايات الأساسية للمعلمين.. تقويم الأداء بهدف التطوير المهني وتقويم فاعلية الممارسات الميدانية لتقويم المعلم

يحتل المعلم مركزًا رئيسـيًا في أي نظام تعليمي، بوصفه أحد العناصر الفاعلة والمؤثرة في تحقيق أهداف ذلك النظام، وحجر الزاوية في أي مشروع لإصلاح أو تطوير فيه.

فمهما بلغت كفاءة العناصر الأخرى للعملية التعليمية فإنها تبقى محدودة التأثير إذا لم يوجد المعلم الكفء الذي أعد إعدادًا تربويـًا وتخصُصيـًا جيدًا، بالإضافة إلى تمتعه بقدرات خلاقة تمكنه من التكيف مع المستحدثات التربوية، وتنمية ذاته وتحديث معلوماته باستمرار.

وعملية تقويم أداء المعلم تساعد المؤسسات التعليمية في تحقيق مجموعة من الأهداف، من بينها قياس مدى تقدمه أو تأخره في عمله وفق معايير موضوعية والحكم على المواءمة بين متطلبات مهنة التدريس ومؤهلات المعلمين وخصائصهم النفسية والمعرفية والاجتماعية، بالإضافة إلى الكشف عن جوانب القوة والضعف في أداء المعلم مما يمكن المؤسسة التعليمية من اتخاذ الإجراءات التي تكفل تطوير مستوى أدائه وتعزيزه.

وقد أولت وزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بتطوير المعلمين، من خلال آليات عدة يأتي في مقدمتها تقويم الأداء بهدف التطوير المهني.

ولذلك أقرت الوزارة مشروع اختبار الكفايات الأساسية للمعلمين، الذي يهدف بشكل رئيس إلى قياس مدى تحقق الكفايات الأساسية لدى المعلم ويهيئ لمتخذي القرار مستوى من المعلومات التي تفيد في إعادة النظر في البرامج القائمة لإعداد المعلمين وسبل تطويرها ورفع مكانتها وبلورتها في صيغ حديثة تلائم العصر بالإضافة إلى تقويم فاعلية الممارسات الميدانية لتقويم المعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال