ترجع تسمية ساحة جامع الفنا إلى قرون خلت إلى عهد الدولة السعدية في المغرب والاسم نسبة إلى فناء مسجد كبير فالفنا هو تحريف لغوي لكلمة الفناء وتعني الساحة، الساحة اليوم مصنفة تراثاً شفوياً إنسانياً من طرف منظمة اليونيسكو فهي تجسد التسامح والتعايش وإشعاعاً للثقافة الشفوية التي يتوارثها المغاربة منذ أجيال.
أعطت منظمة اليونيسكو لقب موقع حضاري بشكل رسمي لساحة جامع الفنا في العام 2001، فمراكش حيث ساحة جامع الفنا جذبت في العام 2006 مليون سائح ونصف المليون فيما تشير التوقعات إلى أن الساحة سيزورها خلال العالم الجاري 2007 مليونين ونصف المليون سائح، سياح تشكّل ساحة جامع الفنا محطة أساسية في أجندة زيارتهم إلى مراكش وإلى المغرب، يفقد الوقت هنا في جامع الفنا مفهومه الكلاسيكي فهنا متحف الحياة هذه الساحة وتزايدت أهمية الساحة بعد تشييد مسجد الكتبية بعد قرابة قرن كامل، جامع الفنا القلب النابض لعاصمة الجنوب المغربي التي تنافس الصحفيون والشعراء في وصفها في بلاط من رصيف بلا حاجب، شكلت الساحة على امتداد قرون مركزاً لدول تعاقبت على المغرب ومكاناً لاستعراض جيوشهم والوقوف على استعدادات قواتهم قبيل الانطلاق لمعارك توحيد المدن والبلاد المجاورة وحروب الاستقلال، مراكش لا ينام لها جفن فالباحثون عن أسرار المكان يختارون الليل لتذوق حلاوة جامع الفنا والتقاط صور تذكارية أو سمر على شرفة مقهى.
تبث الشمس الحياة من جديد في الساحة التي تشكل مورد رزق آلاف الأسر المراكشية ففي الساحة يعمل الجميع لكسب رزقه من إكراميات الزوار أو بيع أو شراء أو خدمات من أنواع عديدة كل وما يرغبه من الزوار، وحول الساحة أسواق تبيع للزائر من فنون الصناعة التقليدية المغربية من ملبس ومعدن وخزفيات ومأكل، عندما ظهر المسرح المغربي لأول مرة كان في ساحة جامع الفنا كنتاج طبيعي أفرزته الساحة.
التسميات
مراكش
