إن البعد الدلالي للشعر يفتح النص على أفق قابل لكل كتابة جديدة، حيث يتمّم القارئ نقصه.
وفيه يبحث الشاعر عن الأدلة المتنافرة ليؤلف بين تناقضاتها استعارة معقّدة تقوم على تحطيم العلاقات الدلالية داخل اللغة، معتمداً على الغرابة الصادرة عن الربط غير الاعتيادي بين المدلولات المتعددة.
وقد يستبعد الشاعر استعمال أدوات الربط بين المتتاليات، مما يوحي بتشتت الصور.
وقد يلجأ إلى تشكيل قصيدته من عدة مقاطع مرقّمة أو معنونة.
وكل مقطع هو مرحلة من مراحل التركيب الكامل للنص الشعري.
وليس المقطع إلا تكثيفاً لطاقة شعورية أو دفقة فكرية تندمج مع المقاطع الأخرى لتشكل جميعها عالماً شعرياً متكاملاً.
ولكن الشاعر قد يجمع ما تنافر من المقاطع ظاهرياً، فيلتقي القارئ مع خروج على التقليد دون سابق تحذير.
وقد يدخل التركيبُ الدرامي القصيدةَ.
وقد يؤدي تقسيم النص إلى مقاطع فقدان القصيدة وحدتها إذ قد لا يوجد رابط لغوي أو نحوي يربط بين هذه المقاطع.
التسميات
مفاهيم شعرية