البعد الإيقاعي للشعر.. نقل النص الشعري من مدار الاستهلاك إلى مدار مشحون بتلوينات صوتية خاضعة لنظام إيقاعي متميز

أما البعد الإيقاعي للشعر فبواسطته نقل الشاعر النص الشعري من مدار الاستهلاك إلى مدار مشحون بتلوينات صوتية خاضعة لنظام إيقاعي متميز.

وعلى هذا فإن الشاعر يحطم القيم الموروثة، على صعيد الوقفة الإيقاعية، ويؤسس قيماً تصدم وعي القارئ الذي تجذّرت في أعماقه قوانين البيت الشعري التقليدي.

وهذا ما يجعل نفوراً متبادلاً بين النص والقارئ: فالقارئ التقليدي ينفر من النص الحداثي. والنص الحداثي ينفر من الأذن التقليدية، فيحس كل منهما بغربة تجاه الآخر، وتحلّ القطيعة بينهما محل التواصل.

وهذا التحطيم المقصود من طرف الشاعر للمفهوم التقليدي للبيت الشعري يؤدي حتماً إلى تصعيد بلاغة الغموض.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال