إن الأمر يتعلق، هنا، بعملية تشخيص مسرحي لمشهد أو أكثر يتعلق بظرف أو حدث معاش له صلة بموضوع الدرس أو ببرنامج التدريب أو التكوين أو التنشيط، يؤديه أفراد مجموعة فرعية من بين نفس أفراد المجموعة المستهدفة بالتعليم أو التدريب أو التكوين أو التنشيط وأمامهم، وذلك دون إعداد أو استعداد مسبق، حيث يتطوعون في لحظة معينة من سياق التعلم وبناء على طلب من المدرس (المكون / المسهل / المنشط) ليتخذوا من حياتهم اليومية مرجعا للتعبير عن وضعية مناسبة قد تكون المواقف فيها غريبة عن بعض أو مجموع المشاركين، وذلك عبر لعب الأدوار.
وتأتي أهمية هذه اللعبة، كما تثبتها الأبحاث البيداغوجية الحديثة، من جدواها في تطوير فهم اللاعبين و المتتبعين لوضعية معينة و تسهيل معرفة الآخر بالنسبة لأشخاص سبق لهم أن واجهوا مثل هذه الوضعية.
فعن طريق لعب للأدوار ينصب، مثلا، على السرقة يمكن للمتعلمين من خلال لعبهم لدور الضحية أن يكتسبوا فهما جيدا لما يمثله أن يكون المرء ضحية لجريمة يصعب أن يبلغوه بنفس الدرجة إثر سماعهم ومساهمتهم في مناقشة أية محاضرة مهما كانت قيمتها العلمية.
فعن طريق لعب للأدوار ينصب، مثلا، على السرقة يمكن للمتعلمين من خلال لعبهم لدور الضحية أن يكتسبوا فهما جيدا لما يمثله أن يكون المرء ضحية لجريمة يصعب أن يبلغوه بنفس الدرجة إثر سماعهم ومساهمتهم في مناقشة أية محاضرة مهما كانت قيمتها العلمية.
ولأجرأة هذه اللعبة، يكون على المنشط أن يحدد القضية التي سيبرزها لعب الأدوار (مثلا، حق الطفل في الحماية القانونية من أي تعرض تعسفي أو غير قانوني المنصوص عليه في المادة 16 من اتفاقية حقوق الطفل.) وأن يقرر بخصوص من سيشخصون الأدوار، حيث إذا كان الموضوع المدروس في تلك اللحظة يتعلق بنفس هذا الحق المذكور، يمكن للتلامذة، مثلا، تخيل وضعية يكون فيها أحدهم قد تم حرمانه من خدمات الرعاية الصحية.
وأن يقرر، أيضا، الطريقة التي سيجري بها لعب الأدوار والتي يمكن أن تكون إما في صيغة حكي قصصي، حيث يلعب أحدهم دور راوي يحدد الزمان و يساعد على تصور المكان ومكونات الديكور بينما يلعب الآخرون بقية الأدوار من وجهة نظر شخوصهم. وإما في شكل مسرحي حيث يتفاعل الشخوص في نفس الوقت الذي يختلقون فيه الحوار.
أو في شكل تظلم أو محاكمة مختلقتين، حيث يتصرف المشاركون كما لو كانوا شهودا أمام مسؤول أو في محكمة. وبعد أن يستغل المنشط البضعة دقائق التي يتيحها للمتعلمين كي يتأملوا الوضعية و أدوارهم في تعديل الأثاث المكاني للقاعة من أجل خلق الفضاء اللازم، يشرع المتطوعون في لعب الأدوار.
وأن يقرر، أيضا، الطريقة التي سيجري بها لعب الأدوار والتي يمكن أن تكون إما في صيغة حكي قصصي، حيث يلعب أحدهم دور راوي يحدد الزمان و يساعد على تصور المكان ومكونات الديكور بينما يلعب الآخرون بقية الأدوار من وجهة نظر شخوصهم. وإما في شكل مسرحي حيث يتفاعل الشخوص في نفس الوقت الذي يختلقون فيه الحوار.
أو في شكل تظلم أو محاكمة مختلقتين، حيث يتصرف المشاركون كما لو كانوا شهودا أمام مسؤول أو في محكمة. وبعد أن يستغل المنشط البضعة دقائق التي يتيحها للمتعلمين كي يتأملوا الوضعية و أدوارهم في تعديل الأثاث المكاني للقاعة من أجل خلق الفضاء اللازم، يشرع المتطوعون في لعب الأدوار.
ولأن لعب الأدوار ليس مجرد نشاط ترفيهي أو تدريب في المجال الدراسي، بقدر ما هو تمرين فعلي على التعلم ، يمكن للمنشط كلما ظهرت الفائدة أثناء لعب الأدوار، أن يوقف الحركة من أجل أن يطلب من المستفيدين تجاه لوحة أو لحظة عنيفة، مثلا، إذا ما كانوا يرتأون أسلوبا آخر لحل الوضعية بشكل هادئ، ثم يدعوهم، بناء على ذلك، إلى متابعة الأداء عن طريق لعب مختلف النهايات الممكنة في هذا الصدد.
ويكون عليه أن يحرص على تخصيص وقت في النهاية للتأكيد على الهدف من اللعبة وعلى نقط التعلم المستهدفة من النشاط، وذلك بدعوة المشاركين إلى اتخاذ قرار بصدد القضية المعبر عنها وإلى مناقشته و مناقشة الطرق التي اعتمدوها في إصداره.
ويكون عليه أن يحرص على تخصيص وقت في النهاية للتأكيد على الهدف من اللعبة وعلى نقط التعلم المستهدفة من النشاط، وذلك بدعوة المشاركين إلى اتخاذ قرار بصدد القضية المعبر عنها وإلى مناقشته و مناقشة الطرق التي اعتمدوها في إصداره.
وبما أن لعب الأدوار هو محاكاة للحياة اليومية، الأمر الذي يفسح المجال أمام إثارة قضايا وأسئلة تكون الإجابة عنها غير بسيطة، يكون على المنشط ألا يعطي الإحساس بأن هناك دائما إجابة عن كل الأسئلة، بل أن يقبل اختلاف وجهات النظر كأمر طبيعي وعادي، وألا يفرض وجهة نظره هو حول المواضيع المتجادل فيها، أو يحاول الوصول بكل ثمن إلى توافق في شأنها، حيث سيكون دوره مجديا بحق كلما اتجه، سواء خلال النقاش الذي يعقب التوقيف المؤقت للحركة أو الذي يجري بعد نهاية المشهد أو عند اختتام لعب الأدوار، إلى تلخيص النقط التي تبدو موضوع اتفاق وترك باقي النقط التي تشكل موضوع جدال مفتوحة، وذلك مع الحرص على إحصاء كل وجهات النظر المصرح بها و إعلانها للمشاركين الذين يبقى عليهم، هم وحدهم، أن يستخلصوا استنتاجاتهم الخاصة من ذلك.
كما يكون على المنشط، أيضا، أن يتذكر دائما بأن توظيف لعب الأدوار يتطلب استحضار الكثير من النباهة والحصافة والحساسية لضمان احترام عواطف الأفراد والبنية الاجتماعية للقسم أو لغيره من ورشات التدريب.
إن الأمر يفترض تجنب إصدار الصور السلبية بخصوص أي من المجموعات الإثنية أو اللغوية بحذر و خاصة في حالة وجود منتسبين إليها في القسم، تفاديا لما يمكن أن يثيره أو يراكمه ذلك من مشاعر الإحساس بالغبن والتهميش لدى هؤلاء، ولما يمكن أن يترتب عنه من شتى أنواع الانفجار وغيره من ردود الفعل.
إن الأمر يفترض تجنب إصدار الصور السلبية بخصوص أي من المجموعات الإثنية أو اللغوية بحذر و خاصة في حالة وجود منتسبين إليها في القسم، تفاديا لما يمكن أن يثيره أو يراكمه ذلك من مشاعر الإحساس بالغبن والتهميش لدى هؤلاء، ولما يمكن أن يترتب عنه من شتى أنواع الانفجار وغيره من ردود الفعل.
التسميات
تربية
