الإطار النظري لتخطيط الأنشطة البيداغوجية لدرس في القراءة الوظيفيـة

التواصل ظاهرة إنسانية، تتخذ وسيلة فعالة لتنظيم المجتمع، من أجل نمائه والرقي بأفراده.

وتستدعي عملية التواصل وجود طرفين) مرسل ومرسل إليه( يهدفان إلى الإفهام والفهم، بواسطة رسالة يعتمدان فيها على التكلم والاستماع.

لكن مجال هذا النوع من التواصل ضيق، لأنه مقيد بزمان ومكان محددين.
المرسل >> التكلم > الاستماع > الفهم > الإفهام >> المرسل إليه

ولقد جاءت الكتابة استجابة لرغبة حضارية تمثلت في العزم على تثبيت هذا المبدإ الأساسي في تنظيم المجتمع البشري؛ فتمكن الإنسان بواسطة هذه التقنية من التواصل مع عدد من المبدعين والمفكرين والعلماء وغيرهم، في أمكنة وأزمنة غير التي عاشوا فيها، باستقبال رسائلهم اللغوية وفهمها، أثناء القراءة، انطلاقا من فك رموزها وتفسيرها وفق النظام المشترك بين المرسل (الكاتب) والمرسل إليه (القارئ).

بهذا تمكن الإنسان، باختراع الكتابة، كأداة للإفهام، وما نتج عن ذلك من تقنية للاستقبال والفهم (القراءة)، من توسيع مجال التواصل والرقي به إلى درجة أعلى، لأنه استطاع أن يخرق حدود الزمان والمكان التي تؤطر عملية التواصل في درجته الدنيا.
المرسل >> الكتابة > القراءة > الفهم > الإفهام >> المرسل إليه

وهكذا يمكن القول، إن التواصل عملية تقنية، تتم بين طرفين متمكنين من اللغة المستعملة في هذه العملية، ويوظفان من أجل ذلك عدة أدوات، ويقومان بعدة عمليات تتعلق بالجوانب الحسية والذهنية والوجدانية.

والخطاطة التالية توضح ذلك:
المرسل >> ترميز > تحويل> استقبال > فك الرموز >> المرسل إليه
أحدث أقدم

نموذج الاتصال