المتمدرس المغربي من خلال الـميثاق الوطني للتربية والتكوين.. اعتماد التعلم الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي

انطلاقا من هذا المقتطف من خطاب صاحب الجلالة يتبين لنا الأهمية التي يحضى بها التعليم بصفة عامة والمتمدرس بصفة خاصة، وهو ما ينص عليه الميثاق للتربية والتكوين من خلال المرتكزات الثابتة.

حيث جاء في هذه المرتكزات بأن نظام التربية والتكوين يهتدي  إليه بمبادئ العقيدة الإسلامية وقيمها الرامية لتكوين المواطن المتصف بالاستقامة والصلاح، المتسم بالاعتدال والتسامح، الشغوف بطلب العلم والمعرفة في أرحب آفاقها، والمتوقد للاطلاع والإبداع والمطبوع بروح المبادرة الإيجابية والإنتاج النافع.

أما الغايات الكبرى فتركز بشكل جلي على أي طفل مغربي نريد، فنجد خمسة غايات كبرى ومنها:

1- ينطلق إصلاح نظام التربية والتكوين من جعل المتعلم بوجه عام والطفل على الأخص، في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التربوية التكوينية، وذلك بتوفير الشروط وفتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا ملكاتهم ويكونون منفتحين مؤهلين وقادرين على التعلم مدى الحياة.

2- تأسيسا على الغاية السابقة ينبغي لنظام التربية والتكوين أن ينهض بوظائفه كاملة اتجاه الأفراد والمجتمع وذلك:

أ- بمنح الأفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف التي تؤهلهم للاندماج في الحياة العملية وفرصة مواصلة التعلم، كلما استوفوا الشروط والكفايات المطلوبة، وفرصة إظهار النبوغ كلما أهلتهم قدراتهم واجتهاداتهم.

ب- بتزويد المجتمع بالكفايات من المؤهلين والعاملين الصالحين للإسهام في البناء المتواصل لوطنهم على جميع المستويات.

3- وحتى يتسنى لنظام التربية والتكوين إنجاز هذه الوظائف على الوجه الأكمل، ينبغي أن تتوخى كل فعالياته وأطرافه تكوين المواطن المتصف بالمواصفات المذكورة في المواد أعلاه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال