كان لتمسك الشاعر الإحيائي بالوظيفة الاجتماعية للقصيدة أثراً كبيرا ً في طبيعة إنتاجه الشعري.
مما أدى إلى ازدهار ما اصطلح على تسميته شعر الحادثات والذي اعتبره بعض النقاد لا يرقي لمستوى شعر المناسبات.
ولكن الصحافة في عصر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم كانت تولي اهتماما ً كبيرا ً بنشر هذا النوع من الشعر عبر صفحاتها المختلفة.
فنجد مثلا أحمد شوقي يكتب لزلزال وقع في اليابان عام 1925 قصيدة مطلعها:
قف بطوكيو و طف على يوكوهامه -- و سل القريتين كيف القيامة؟
دنت الساعة التي أنذر الناس -- و حلّت أشراطها و القيامة
قف تأمل مصارع القوم و انظر -- هل ترى من ديار عاد دُعامة؟
خَسفت بالمساكن الأرض خسفاً -- و طوى أهلها بساط الإقامة
وكذلك كتب في حريق أصاب ميت غمر 1905 قصيدة مطلعها:
الله يحكم في المدائن و القرى -- يا ميت غمر خُذي القضاء كما جرى
و هذا يعكس مدى حرص الإحيائيين على الحفاظ على المكانة العامة للشعر والدور الاجتماعي للقصيدة.
التسميات
إحياء