الصنعة الشعرية والشاعر الإحيائي.. إهمال الجوانب الخلاقة في اللغة وافتقاد الإحساسه الفردي بها والخلط بين الاستعمال الأدبي لها في الشعر واستعمالها في المجال العلمي

سار الإحيائيون على نهج أسلافهم من نقاد التراث و بلاغييه باعتبار الشعر صناعة قولية تكتسب بالممارسة والحفظ.

فالشاعر مثل أي صانع يجب عليه تعلم كيفية صنع الشعر عن طريق الرجوع إلى القواعد المأخوذة من تجارب السابقين والممارسة.

فالشاعر صانع ينتج من أجل مستمعين و عليه أن ينمي صناعته ويتقنها و يقدم ما يرضي المستمع والقارئ.

ومن وجهة نظري هذا يعتبر نوعا ً من تقليص فضاءات الشاعر ومساحات انتقاله عبر مساحات الابتكار الشخصي والتجديد.

فتحويل الشعر إلى مجرد صنعة يحددها موروث السابقين يعد جورا ً علي وظيفة الشعر كإبحار في ذات الشاعر وتعبيرا ً مباشراً أو غير مباشر عن مكنونات نفسه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال