المهنة خبرة تكتسب إما بالدراسة التخصص أو بالممارسة العملية وتعني إجادة نوع من الحرف أو المهن عبر معرفة تتكون مما ذكرناها سابقاَ أو من خلال الميول والهوايات المختارة دون غيرها من المهن يمكن أن يتقنها المرء أثناء خدمته الوطنية ليجد بعد ذلك قد ضرب عصفورين بحجر فيكون من ناحية اكتسب التأهل المهني اللائق ومن ناحية أخرى أدى واجبه الوطني . أن زيادة المعرفة المهنية هو الشيء الذي يبعث على الرضى ويزيد من ثقة المهني بنفسه وإحساسه بالتفوق من حيث المبدأ ليس عيباَ . . . فالمعيار الذي يقيس به أدائه ومقدراته لابد أن يكون مدي الطلب على إنتاجه المهني . . ولتحقيق النجاح على المرء مواصلة جهوده والقيام بتقييم صادق وموضوعي لنفسه واختيار مقدراته وعندما يضع مقياساَ لنفسه فإنه في المحصلة النهائية إنما يقيس مقدرات الخدمة ارتباطاَ وثيقاَ ومباشراَ بحبك لها وباسمك وسمعتك بالدرجة الأساسية لأن مهنتك ترتبط باسمك ولا يمكن التفريق وعندما تنجر أي عمل بإخلاص وحرص وحب في البذل والعطاء فبالإضافة إلى الراحة النفسية والتي يجدها في إنجاز هذا العمل فإنه أيضا يكسبك سمعة مهنية طيبة كما انك تكون مطلوباَ في سوق العمل ويحرص الزبون أن تنجز له أعماله لأنه يثق في مقدرتك المهنية وعندما تؤدي عملك وحبك لمهنتك وحده ليس كافياَ لابد كذلك أن تتخلى بالأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة والتواضع وليس هذا حصراَ عل مهنة دون غيرها بل لابد من توفرها في العاملين في مختلف المهن.
لا شك ان احترام المهنة يكون أولا وأخيرا من الشخص المهني نفسه فيجب عليه احترام المهنة ومراعاة قيمها الأخلاقية واحترام القوانين المهنية كما يجب عليه أن يحب مهنته فعندئذ سيجد كل الاحترام والتقدير من زبائنه وفي الختام لابد من معرفة أن ما ذكر يعد عنصراَ أساسيا للمجتمع ذلك أن تطوير نوعية الخدمات والأعمال الابتكارية وتطوير المجالات كافة لا تأتي إلا بالمعرفة والكفاءة المهنية وينبغي أن تعلم أن ذلك لا يتحقق إلا إذا توفرت الأسس الإدارية اللازمة لتعريف هذا الأمر من البداية وحتى مرحلة الإنتاج حتى يستفيد المجتمع ككل.
التسميات
من الحياة