التقويم الجماعي.. تقويم الجماعة لأفرادها. تقويم الجماعة لنفسها ككل. تقويم الجماعة لجماعة أخرى

ينقسم التقويم الجماعي إلى:

1- تقويم الجماعة لأفرادها:
ويُقصد به تقويم عمل كل فرد ومدى إسهامه في نشاط الجماعة، ويتمثل في:
- مدى تنفيذ كل فرد للعمل المسند إليه.
- مدى تعاونه مع الآخرين أثناء التنفيذ.
- مدى التزامه بالخطة التي تضعها الجماعة.
- مدى إسهامه في حل المشكلات التي تواجه الجماعة.
- مدى علاقته ببقية الأفراد.
- مدى نشاطه في الإقبال على العمل.
- مدى تقبله للتوجيهات والأوامر.

ولهذا الأسلوب بعض المحاذير، فربما لا يتقبل الفرد – لعدم نضجه – النقد، أو يسرف بعض الدارسين في نقدهم لدرجة تجريح الآخرين، لذا ينبغي للمربي أن:
- يعود الدارسين النقد الموضوعي.
- يعود الدارسين المناقشة والحوار بلا غضب أو انفعال.
- يعود الدارسين التزام النظام أثناء المناقشة وآداب الاستماع.
- يعلم الدارسين أن عملية النقد يقصد بها إبراز الإيجابيات والسلبيات بهدف تحسين الأداء، حتى لا يفقد الدارسين الثقة بأنفسهم أو يُحبطوا.
- يعود الدارسين النقد الهادف البناء، الذي يمتد إلى المقترحات التي تمثل رأي الأغلبية، والتي تعدل السلوك إلى الأفضل.

ومن أمثلة تقويم المنهج تقويماً جماعياً (الجماعة لأفرادها) أن يعرض المنهج على مجموعات عمل أو لجان متخصصة أكاديمية، أو تربوية شاركت في بناء المنهج، لتحديد نقاط الضعف الخاصة بكل فرد شارك في بناء المنهج، واقتراح العلاج.

2- تقويم الجماعة لنفسها ككل:
لهذا الأسلوب أهمية تربوية كبرى، إذ يدرب الأفراد على العمل الجماعي التعاوني ومن أمثلته تقويم الرحلة، والمعرض، والمعسكر، والندوة... الخ.

ومن أمثلة تقويم المنهج بهذا الأسلوب، أن تقوم المجموعة التي تبنت المنهج بتحديد نقاط القوة ونواحي القصور في المنهج، وتقترح تصوراً للعلاج.

3- تقويم الجماعة لجماعة أخرى:
فكما أن الدارس لا يستطيع الوقوف على مستواه إلا بعد مقارنة نتائجه بنتائج باقي أفراد الفصل، فإن الجماعة هي الأخرى لا يمكن أن تكون فكرة عن نفسها إلا بعد مقارنتها بنتائج الجماعات الأخرى التي تقوم بالعمل ذاته.
ومن الأهداف التي يحققها هذا الأسلوب ما يلي:

أ- الاستفادة من خبرات الجماعات الأخرى بالاحتكاك، سواء في رسم الخطط، أم في تنفيذها، أم في حل المشكلات التي تواجه الجماعات.

ب- إتاحة الفرصة للمناقشة بين الجماعات، مما يحقق فوائد تربوية كبرى، مثل: تحقيق روح العمل الجماعي، الحب، والإخاء، والمساواة، والعمل من أجل هدف واحد، وتجدر الإشارة إلى أن أسلوب التقويم هذا قليل الانتشار، ومن الضروري دعمه ونشره.

ومن أمثلة تقويم المنهج بهذا الأسلوب، أن تقوم مجموعة من الخبراء في المناهج بفحص منهج خطط من قبل مجموعة أخرى من الخبراء في التخصص ذاته، على أن تحدد المجموعة الفاحصة نقاط القوة، ونواحي القصور في المنهج المفحوص، ثم تقترح خطة علاجية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال