شخصيات أرمنية عراقية بارزة: إسهامات رائدة في مختلف المجالات
لطالما كان للأرمن العراقيين دور مؤثر وإسهامات عميقة في تشكيل المشهد الثقافي والفني والاجتماعي والاقتصادي في العراق. تميزت هذه الجالية بتخريج شخصيات رائدة تركت بصمات واضحة في تاريخ البلاد.
أولاً: رواد الفن والثقافة والإعلام
قدم الأرمن العراقيون نجوماً لامعة أثروا الساحة الفنية العراقية:
- سيتا هاكوبيان: هي مطربة عراقية شهيرة ومعروفة على نطاق واسع بصوتها الجميل وأدائها المتميز. تعتبر من الأصوات النسائية الرائدة التي ساهمت في إثراء الأغنية العراقية.
- بياتريس أوهانسيان: فنانة عراقية بارزة من أصول أرمنية، اشتهرت بكونها عازفة بيانو وناشطة موسيقية. كانت لها مسيرة حافلة في مجال الموسيقى الكلاسيكية وساهمت في تدريس هذا الفن في العراق.
- آرام أرميناك بابوخيان: موسيقار عراقي أرمني شهير، له بصمات واضحة في التأليف الموسيقي والتلحين. أسهم في تطوير المشهد الموسيقي العراقي.
- آزادوهي صموئيل: ممثلة أرمنية عراقية قديرة، شاركت في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، وتعد من الوجوه الفنية التي أثرت الحركة الدرامية في العراق.
- فارتان مالاكيان: رسام عراقي أرمني موهوب، اكتسب شهرة واسعة وغالباً ما تتسم أعماله بالعمق والتعبيرية. يقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية ويواصل إبداعه في مجال الفن التشكيلي.
- شانت كندريان: كاتب أرمني عراقي أسهم في إثراء المكتبة العراقية بأعماله الأدبية والفكرية.
- يعقوب سركيس: كاتب ومؤلف عراقي شهير. يُعد كتابه "المباحث العراقية" من أشهر مؤلفاته، وهو مرجع هام في التاريخ والاجتماع العراقي، مما يدل على عمق انخراطه في الشأن الثقافي والبحثي للبلاد.
ثانياً: الإسهامات في الرياضة والجمال
كان للأرمن دور في رفع اسم العراق في المناسبات الرياضية والاجتماعية:
- جيراير كايايان: رياضي عراقي له إنجاز تاريخي، حيث حصل على أول بطولة لكمال الأجسام في العراق عام 1949م، مما يجعله رائداً في هذا المجال الرياضي في البلاد.
- سيلفا شاكاكيان: نالت لقب ملكة جمال العراق (الشباب) لعام 2006، وتعد أول أرمنية عراقية تحمل هذا اللقب، مما يبرز التنوع والاندماج في المشهد الاجتماعي العراقي.
ثالثاً: العطاء في مجالات الصحة والخدمة العامة
قدمت الشخصيات الأرمنية مساهمات حيوية في قطاعات الصحة والخدمة المدنية:
- الدكتورة آنة ستيان: تعتبر نموذجاً للمرأة الرائدة، حيث كانت أول طبيبة عراقية يتم تعيينها رسمياً في وزارة الصحة العراقية، مما يمثل فتحاً للمرأة في المجال الطبي.
- أوهانيس مراديانكان: شخصية تاريخية هامة، حيث يُنسب إليه الفضل في كونه أول من أدخل تلقيح الجدري إلى بغداد، وهو إنجاز أسهم بشكل كبير في حماية الصحة العامة والوقاية من الأمراض الوبائية.
- السير آرادرزي: شخصية عالمية ذات جذور عراقية أرمنية. كان أحد مسؤولي وزارة الصحة البريطانية وأحد جراحي المملكة المتحدة المعروفين. تقديراً لخدماته، منح لقب "سير" من الملكة إليزابيث عام 2002، مما يعكس تميزه في المجال الطبي على الصعيد الدولي.
رابعاً: البناء والتطوير الاقتصادي والإداري
أسهم بعض الأرمن بشكل مباشر في تأسيس مشاريع كبرى وتطوير النظم الإدارية:
- كالوست كولبنكيان: يُعد واحداً من أهم رجال الأعمال العراقيين في فترة الخمسينات والستينات. تجاوزت مساهماته المجال التجاري لتشمل البنية التحتية والمشاريع الوطنية، حيث قام بإنشاء ملعب الشعب الدولي في العراق، الذي يعد صرحاً رياضياً وطنياً، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في بناء مدينة الطب، التي تعد أكبر صرح طبي في بغداد.
- فوسكان مارديكيان (اوسكان أفندي): ذو خلفية إدارية عالية، حيث شغل منصب وزير البريد والبرق في الدولة العثمانية سابقاً. بناءً على دعوة الحكومة العراقية في عشرينيات القرن الماضي، أصبح خبيراً مالياً في وزارة المالية العراقية، حيث قام بتطوير النظام المالي في العراق وترجمه من التركية إلى العربية، ليضع بذلك أسساً هامة للإدارة المالية الحديثة في البلاد.
خامساً: شخصيات ذات بصمة اجتماعية وتاريخية
هناك شخصيات خلدت أسماؤها في ذاكرة بغداد من خلال تأثيرها الاجتماعي:
- سارة إسكندريان (سارة خاتون): من الشخصيات النسائية الأرمنية العامة التي كانت معروفة ومحترمة من قبل أهل بغداد. بصمتها الاجتماعية كانت عميقة لدرجة أن حي "كمب سارة" الشهير في بغداد سمي باسمها، وهو دليل على تقدير المجتمع العراقي لدورها ومكانتها.
التسميات
لغات عراقية