مقتل قائد الانقلاب وإقالة وزارة حكمت سليمان وتأليف وزارة المدفعي الرابعة.. اغتيال بكر صدقي بداية انقلاب عسكري جديد



إن افتقار بكر صدقي للخبرة السياسية والاستهتار الذي كان يتصف به المقربون إليه أفقد بكر شعبيته بسرعة.

وإلى جانب ذلك فإن أصل بكر صدقي غير العربي وتلكؤ أنصاره في العمل من أجل القضية العربية جعل العناصر القومية تتهمه بالأقليمية وبعدم التحمس لتحقيق الأماني العربية.

كذلك فإن نفي بعض السياسيين كياسين الهاشمي ورشيد عالي ونوري السعيد واغتيال جعفر العسكري كان أيضاً من العوامل التي خلقت النقمة ضد بكر صدقي زعيم الانقلاب وعليه بدأ عدد من ضباط الجيش القوميين الى جانب الضباط الموالين لنوري السعيد وجعفر العسكري يرسمون الخطط للتخلص من بكر صدقي.

وقد نجحت أحدى تلك الخطط وذلك في 11/ آب 1937 حيث قضي على الفريق بكر صدقي وأمر القوة الجوية في مطار الموصل عندما كانا يتهيأن للسفر الى تركيا لحضور المناورات العسكرية هناك.

كان اغتيال بكر صدقي بداية انقلاب عسكري جديد أذ تم الاتفاق بين الضباط المتهمين بعملية الاغتيال وبين آمر منطقة الموصل أمير اللواء محمد أمين العمري على الخروج على الحكومة القائمة وإنذار الوزارة بالاستقالة.

وقد أيدت حامية الوشاش في بغداد وبعض الوحدات الأخرى في أنحاء العراق موقف آمرية منطقة الموصل فما كان من حكمت سليمان إلا تقديم استقالة وزارته في 17 آب 1937.

وفي اليوم نفسه عهد الملك بتأليف الوزارة إلى جميل المدفعي الذي كان يخطئ بتأييد عدد لا يستهان به من قادة الجيش.