يفيدنا تقرير البنك الدولي (1986) بأن الرعاة البدو يملكون 85% من القطيع القومي الذي يبلغ 27 مليون وحدة حيوانية ينتقل معظمها مع وفرة المياه والعشب من المناطق الشمالية الصحراوية وشبه الصحراوية إلي منطقة السافنا في حركة موسمية.
والغابات هي المرتع الذي تأوي إليه للظل ولوفرة العشب والعلف من الأشجار.
في موسم الجفاف وبعد نشاف العشب أو زواله بالحرائق تصبح الغابات المصدر الوحيد للعلف الذي يقيم أود الحيوان حتى موسم الأمطار القادمة.
في هذا المضمار توفر الأشجار للحيوان 30% من العلف الذي تتناوله خلال العام.
ورعي الحيوان أياً كان نوعه لا يسبب من الناحية النظرية أضراراً تذكر إذ لكل حيوان ذوقه الخاص من النباتات التي يستسيغها والتي ينفر منها وحجمه المميز الذي يحدد المستوى الذي يرعى عليه مما يخفف الضغوط بتوزيعها بالتساوي علي أنواع عديدة من النباتات.
المرعى مورد طبيعي متجدد مثل الغابات وموارد المياه له طاقة محدودة علي العطاء تسمى "حمولة المرعي" وتحسب بعدد الوحدات الحيوانية في وحدة المساحة التي توفر لها العلف المستدام دون إضرار بالمورد.
تقدر حمولة المرعى للمراعي الطبيعية في السودان، البنك الدولي (1986) في حدود 22 مليون وحدة حيوانية.
وبالنظر لحجم القطيع القومي الذي يبلغ 27 مليون وحدة حيوانية يصبح من الواضح بأن المراعي الطبيعية تتحمل 5 مليون وحدة حيوانية إضافية فوق طاقتها.
الرعي بأعداد حيوانات تفوق طاقة المرعى يسمى "رعياً جائراً" وهنا مكمن الضرر.
يتمثل ضرر الرعي الجائر في إزالة بادرات التجديد الطبيعي للأشجار في فجوات الغابات المتخلفة عن القطع والزراعة التقليدية والمساحة التي هجرتها الزراعة المطرية الآلية والمساحات التي اجتاحتها الحرائق الموسمية.
الرعي الجائر إذن يحول دون تعمير الأراضي التي أزيلت عنها الأشجار بالتجديد الطبيعي أو بالزراعة أو الغرس.
يؤثر الرعي علي الأشجار الصغيرة في مستوى متناول الحيوان بقضم البراعم والأوراق وأطراف الأغصان الغضّة وهذه تؤثر علي نمو الأشجار إن زادت عن حدود الرعي المعقول.
ولكن قضم براعم قمة الساق يعيق نمو الأشجار تماماً وتظل قصيرة طيلة حياتها.
عندما تطول الأشجار فوق قامة الحيوان لا تكون في مأمن تام من أضرار الرعي فحسب بل يصبح للرعي فوائد جمة إذ يزيل الأعشاب ويحطم القش الناشف مما يؤمن سلامة الغابات من الحرائق.
مما فاقم من ضغوط الرعي الجائر علي الغابات في منطقة السافنا قليلة الأمطار والغابات المغروسة علي النيل وروافده التوسع الهائل في الزراعة المطرية الآلية الذي حرم الحيوان من المراعي التقليدية وقفل مسارات الرعاة البدو إلي موارد المياه وبهذا تضاعفت أعداد الحيوانات في الغابات وقد ساهمت موجات الجفاف خلال السبعينات والثمانينات في انعدام العلف مما اضطر الرعاة إلي عقر الأشجار.
والغابات هي المرتع الذي تأوي إليه للظل ولوفرة العشب والعلف من الأشجار.
في موسم الجفاف وبعد نشاف العشب أو زواله بالحرائق تصبح الغابات المصدر الوحيد للعلف الذي يقيم أود الحيوان حتى موسم الأمطار القادمة.
في هذا المضمار توفر الأشجار للحيوان 30% من العلف الذي تتناوله خلال العام.
ورعي الحيوان أياً كان نوعه لا يسبب من الناحية النظرية أضراراً تذكر إذ لكل حيوان ذوقه الخاص من النباتات التي يستسيغها والتي ينفر منها وحجمه المميز الذي يحدد المستوى الذي يرعى عليه مما يخفف الضغوط بتوزيعها بالتساوي علي أنواع عديدة من النباتات.
المرعى مورد طبيعي متجدد مثل الغابات وموارد المياه له طاقة محدودة علي العطاء تسمى "حمولة المرعي" وتحسب بعدد الوحدات الحيوانية في وحدة المساحة التي توفر لها العلف المستدام دون إضرار بالمورد.
تقدر حمولة المرعى للمراعي الطبيعية في السودان، البنك الدولي (1986) في حدود 22 مليون وحدة حيوانية.
وبالنظر لحجم القطيع القومي الذي يبلغ 27 مليون وحدة حيوانية يصبح من الواضح بأن المراعي الطبيعية تتحمل 5 مليون وحدة حيوانية إضافية فوق طاقتها.
الرعي بأعداد حيوانات تفوق طاقة المرعى يسمى "رعياً جائراً" وهنا مكمن الضرر.
يتمثل ضرر الرعي الجائر في إزالة بادرات التجديد الطبيعي للأشجار في فجوات الغابات المتخلفة عن القطع والزراعة التقليدية والمساحة التي هجرتها الزراعة المطرية الآلية والمساحات التي اجتاحتها الحرائق الموسمية.
الرعي الجائر إذن يحول دون تعمير الأراضي التي أزيلت عنها الأشجار بالتجديد الطبيعي أو بالزراعة أو الغرس.
يؤثر الرعي علي الأشجار الصغيرة في مستوى متناول الحيوان بقضم البراعم والأوراق وأطراف الأغصان الغضّة وهذه تؤثر علي نمو الأشجار إن زادت عن حدود الرعي المعقول.
ولكن قضم براعم قمة الساق يعيق نمو الأشجار تماماً وتظل قصيرة طيلة حياتها.
عندما تطول الأشجار فوق قامة الحيوان لا تكون في مأمن تام من أضرار الرعي فحسب بل يصبح للرعي فوائد جمة إذ يزيل الأعشاب ويحطم القش الناشف مما يؤمن سلامة الغابات من الحرائق.
مما فاقم من ضغوط الرعي الجائر علي الغابات في منطقة السافنا قليلة الأمطار والغابات المغروسة علي النيل وروافده التوسع الهائل في الزراعة المطرية الآلية الذي حرم الحيوان من المراعي التقليدية وقفل مسارات الرعاة البدو إلي موارد المياه وبهذا تضاعفت أعداد الحيوانات في الغابات وقد ساهمت موجات الجفاف خلال السبعينات والثمانينات في انعدام العلف مما اضطر الرعاة إلي عقر الأشجار.
التسميات
غابات السودان