تعرف الصحراء بأنها المناطق التي يقل فيها معدل هطول الأمطار عن معدل التبخر النتح المحتمل خلال الفترة المحسوبة.
نشأة الصحراء تسبقها عملية التصحر التي يعرفها لاهويرو (1986) بأنها تردي في الغطاء النباتي إلي درك لا رجعة منه بحيث تصبح مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة المنتجة صحراء مجدبة نتيجة لعوامل عديدة متضافرة.
تتميز الأراضي الصحراوية بالتربة العارية والرياح الجافة والكثبان الرملية. العوامل العديدة المتضافرة هي الزيادات المضطردة في أعداد السكان والحيوان وما ينجم عنهما من ضغوط علي موارد البيئة بالتوسع غير المرشد في النشاط الزراعي والرعي الجائر وتدمير الغطاء الشجري للوقود وغيره من الأغراض.
من هذه التعريفات يتضح أن تدمير الغطاء الشجري يسبق التصحر والجفاف يليهما الزحف الصحراوي بتحرك التربة العارية في هيئة زوابع ترابية وكثبان رملية متنقلة.
أكثر المناطق تأثراً بعوامل التصحر هي دون شك مناطق الزراعة المطرية المكثفة والمناطق المتاخمة لها والمدن الثلاث والجزيرة المروية الأكثر كثافة بالسكان كما أنها الأكثر استهلاكاً للأخشاب للوقود مما أدى لزوال الأشجار من مساحات شاسعة حولهما في المناطق الشمالية من النيل الأبيض وشمال كردفان والنيل. كان غطاء الغابات الطبيعية حتى منتصف القرن تغطي 59% من مساحة البلاد منها 40% منطقة السافنا و19% منطقة شبه الصحراء – بيومي (1983). تعتبر كردفان ودارفور من أكثر مناطق السودان تأثراً بالتصحر والزحف الصحراوي بسبب تربتهما الرملية الأكثر قابلية للانجراف بالرياح مقارنة مع التربة الطينية. وضح من تحليل الصور الفضائية Ali and Bayoumi (1999) بأن 8163 كيلومتراً مربعاً من أراضي الإقليمين تعاني من التصحر الأكثر شدة إضافة إلي 20817 كيلومتراً مربعاً شديدة التصحر و 68367 كيلومتراً مربعاً متوسطة التصحر و 101836 من التصحر الخفيف. المساحة المتأثرة بالتصحر 200000 كيلومتراً مربعاً. كان ذلك خلال الفترة 1982-1994 وقد اتضح أن الصحراء تزحف جنوباً بمعدل 8 كيلومتراً في السنة وقد زادت مساحتها من 205000 كيلومتراً مربعاً عام 1958 إلي 340000 كيلومتراً مربعاً عام 1994.
تكشف مصادر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (1993) بأن مساحة الغابات في السودان تقلصت من 8ر47 مليون هكتار عام 1980 ما يعادل 20% من المساحة الكلية للبلاد إلي 43 مليون هكتار عام 1990 بما يعادل 18%.
وعند اختيار أكثر اثنا عشر دولة تدميراً لمواردها الغابية من دول العالم الثالث نجد السودان قد تبوأ المرتبة الرابعة حيث بلغ معدل إبادة الغابات 220 متراً مربعاً للفرد في العام.
لزوال غطاء الغابات الحامي الأمين للتربة والأراضي الزراعية آثاره الضارة علي الزراعة وسلامة المحاصيل من عوامل المناخ القاسية والمستقبل الزراعي والأمن الغذائي للسكان. ففي أواسط السودان ما يقارب من 65 مليون هكتاراً تعادل 60% من الأراضي الواعدة مهددة بقدر من التدهور البيئي، World Bank (1986). وما فتئت إنتاجية المحاصيل في انخفاض بسبب تدهور التربة وعوامل المناخ. وفي شمال البلاد تضمر الأراضي الزراعية علي ضفتي النيل التي تطمرها كثبان الرمال الزاحفة من الصحراء والهدام من ناحية النيل وتفقد تحت الرمال 50 فداناً كل عام – خليفة (1994). وحوض السليم الذي بدأ بمساحة فاقت 90 ألف فدان لم يبق منها سوى 50 ألف فداناً في مستهل الثمانينات – بادي (1993). أما مشروعي الجزيرة والمناقل العظيمين فلم يكونا في مأمن من الرمال الزاحفة إليهما عبر النيل الأبيض من كردفان. فقد أصبحت معظم الأراضي بمحافظة الكاملين تعاني من زحف الرمال التي اجتاحت أيضاً 499980 فداناً من وحدة التربة 23 ومحافظة البطانة (المجلس الأعلى الموارد الطبيعية والبيئة (1995). أما مشاريع النيل الأبيض فهي في وضع أشد خطورة إذ تزحف الرمال علي الأراضي الزراعية وقنوات الري.
نشأة الصحراء تسبقها عملية التصحر التي يعرفها لاهويرو (1986) بأنها تردي في الغطاء النباتي إلي درك لا رجعة منه بحيث تصبح مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة المنتجة صحراء مجدبة نتيجة لعوامل عديدة متضافرة.
تتميز الأراضي الصحراوية بالتربة العارية والرياح الجافة والكثبان الرملية. العوامل العديدة المتضافرة هي الزيادات المضطردة في أعداد السكان والحيوان وما ينجم عنهما من ضغوط علي موارد البيئة بالتوسع غير المرشد في النشاط الزراعي والرعي الجائر وتدمير الغطاء الشجري للوقود وغيره من الأغراض.
من هذه التعريفات يتضح أن تدمير الغطاء الشجري يسبق التصحر والجفاف يليهما الزحف الصحراوي بتحرك التربة العارية في هيئة زوابع ترابية وكثبان رملية متنقلة.
أكثر المناطق تأثراً بعوامل التصحر هي دون شك مناطق الزراعة المطرية المكثفة والمناطق المتاخمة لها والمدن الثلاث والجزيرة المروية الأكثر كثافة بالسكان كما أنها الأكثر استهلاكاً للأخشاب للوقود مما أدى لزوال الأشجار من مساحات شاسعة حولهما في المناطق الشمالية من النيل الأبيض وشمال كردفان والنيل. كان غطاء الغابات الطبيعية حتى منتصف القرن تغطي 59% من مساحة البلاد منها 40% منطقة السافنا و19% منطقة شبه الصحراء – بيومي (1983). تعتبر كردفان ودارفور من أكثر مناطق السودان تأثراً بالتصحر والزحف الصحراوي بسبب تربتهما الرملية الأكثر قابلية للانجراف بالرياح مقارنة مع التربة الطينية. وضح من تحليل الصور الفضائية Ali and Bayoumi (1999) بأن 8163 كيلومتراً مربعاً من أراضي الإقليمين تعاني من التصحر الأكثر شدة إضافة إلي 20817 كيلومتراً مربعاً شديدة التصحر و 68367 كيلومتراً مربعاً متوسطة التصحر و 101836 من التصحر الخفيف. المساحة المتأثرة بالتصحر 200000 كيلومتراً مربعاً. كان ذلك خلال الفترة 1982-1994 وقد اتضح أن الصحراء تزحف جنوباً بمعدل 8 كيلومتراً في السنة وقد زادت مساحتها من 205000 كيلومتراً مربعاً عام 1958 إلي 340000 كيلومتراً مربعاً عام 1994.
تكشف مصادر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (1993) بأن مساحة الغابات في السودان تقلصت من 8ر47 مليون هكتار عام 1980 ما يعادل 20% من المساحة الكلية للبلاد إلي 43 مليون هكتار عام 1990 بما يعادل 18%.
وعند اختيار أكثر اثنا عشر دولة تدميراً لمواردها الغابية من دول العالم الثالث نجد السودان قد تبوأ المرتبة الرابعة حيث بلغ معدل إبادة الغابات 220 متراً مربعاً للفرد في العام.
لزوال غطاء الغابات الحامي الأمين للتربة والأراضي الزراعية آثاره الضارة علي الزراعة وسلامة المحاصيل من عوامل المناخ القاسية والمستقبل الزراعي والأمن الغذائي للسكان. ففي أواسط السودان ما يقارب من 65 مليون هكتاراً تعادل 60% من الأراضي الواعدة مهددة بقدر من التدهور البيئي، World Bank (1986). وما فتئت إنتاجية المحاصيل في انخفاض بسبب تدهور التربة وعوامل المناخ. وفي شمال البلاد تضمر الأراضي الزراعية علي ضفتي النيل التي تطمرها كثبان الرمال الزاحفة من الصحراء والهدام من ناحية النيل وتفقد تحت الرمال 50 فداناً كل عام – خليفة (1994). وحوض السليم الذي بدأ بمساحة فاقت 90 ألف فدان لم يبق منها سوى 50 ألف فداناً في مستهل الثمانينات – بادي (1993). أما مشروعي الجزيرة والمناقل العظيمين فلم يكونا في مأمن من الرمال الزاحفة إليهما عبر النيل الأبيض من كردفان. فقد أصبحت معظم الأراضي بمحافظة الكاملين تعاني من زحف الرمال التي اجتاحت أيضاً 499980 فداناً من وحدة التربة 23 ومحافظة البطانة (المجلس الأعلى الموارد الطبيعية والبيئة (1995). أما مشاريع النيل الأبيض فهي في وضع أشد خطورة إذ تزحف الرمال علي الأراضي الزراعية وقنوات الري.
التسميات
غابات السودان