مفهوم التحرير الصحفي.. أحد فنون الكتابة النثرية الواقعية، وهو عملية تحويل الوقائع والأحداث والآراء والأفكار والخبرات في إطار التصور الذهني والفكري إلى لغة مكتوبة مفهومة للقارئ العادي

يحدد مفهوم التحرير الصحفي من منطلق الزاوية التي يتم تناوله منها، ويمكن بيان مفهومه على النحو الآتي:

التحرير الصحفي كعملية اتصالية:
يشمل هذا المفهوم التحرير الصحفي من حيث كونه عملية اتصالية جماهيرية متكاملة ومستمرة، حيث يقوم المحرر الصحفي بجمع المعلومات الصحفية، ومعالجتها وصياغتها كرسالة، أو مضمون، أو محتوى صحفي معين: سياسي، أو اقتصادي، أو رياضي في شكل قالب صحفي مناسب، قد يكون حديثاً، أو خبراً، أو مقالاً، ثم يرسل أو يبث من خلال وسيلة اتصالية جماهيرية، هي الصحيفة إلى المستقبل أو الجمهور لتحقيق أهداف الصحيفة، ومن خلال ردود الفعل يتم تقويم الرسالة وتعديلها.

التحرير الصحفي كخطوة من خطوات إصدار الصحيفة:
يقصد به: "عملية يومية أو أسبوعية حسب دورية صدور الصحيفة يقوم فيها المحرر الصحفي بالصياغة الفنية والكتابة الصحفية أو المعالجة لمضمون المادة الصحفية التي جمعها من مصادر مختلفة في أشكال وقوالب صحفية مناسبة، ثم يتم مراجعتها وإعادة صياغتها".

التحرير الصحفي كعملية فنية كتابية:
هو " أحد فنون الكتابة النثرية الواقعية، وهو عملية تحويل الوقائع والأحداث والآراء والأفكار والخبرات في إطار التصور الذهني والفكري إلى لغة مكتوبة مفهومة للقارئ العادي".

يتبين مما سبق أن التحرير الصحفي يمثل ركناً أساسياً في العمل الصحفي، وهو علم وفن، علم من حيث أنه يقوم على أسس وقواعد، وفن من حيث قدرة المحرر الصحفي على التعبير عن المادة الصحفية.

ويستدل من المفاهيم السابقة أن التحرير الصحفي عملية تبدأ فور الانتهاء من الكتابة الصحفية، حيث يكتب المحرر الصحفي المادة الصحفية بالشكل الذي اختاره بنفسه، وقد يكتب المحرر النص ويراجعه المحرر المسؤول الذي يحرر ما كتبه.

ومن هنا كان المحرر الصحفي الناجح هو الذي يكتب بلغة صحفية مناسبة وجيدة، بحيث يصبح النص الصحفي لا يحتاج إلى عملية تحرير جديدة تتضمن المراجعة وإعادة الصياغة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال