تقليم أشجار الزيتون في تونس.. التعديل بين كميّة الحطب و الأوراق وتحسين النّموّ الخضري للشجرة و تمكينها من تجديد الأغصان والحدّ من ظاهرة المعاومة وإطالة فترة إنتاج الشجرة



تهدف عمليّة التقليم الّتي تتمّ مباشرة بعد الجنيّ وحتما قبل فترة الإزهار إلى التعديل بين كميّة الحطب والأوراق وتحسين النّموّ الخضري للشجرة وتمكينها من تجديد الأغصان كما تهدف إلى الحدّ من ظاهرة المعاومة وإلى إطالة فترة إنتاج الشجرة.

وتختلف عمليّة التّقليم في تونس حسب الإنتاج، حيث يتم عمل تقليم خفيف إثر سنة غير منتجة بحيث يتم تخفيض عدد الأغصان الفرعيّة الداخليّة وذلك لتهوئة الشجرة وتسهيل نفاذ أشعّة الشمس إلى الداخل وينتج عن ذلك بروز براعم ثمريّة.

أمّا على إثر إنتاج وافر فيتم اجراء تقليم التجديد النباتي للأغصان والهدف منه التخفيض من عدد الفروع وإزالة الأغصان الزائدة أو البعيدة وذلك لتقريب الإنتاج من الأغصان الرئيسية ومن الجذع وتسهيل عمليّة الجني في ما بعد.

لكن إذا كانت الزيتونة قويّة النموّ وغزيرة الإنتاج فيكون التقليم عادة خفيفا أو متوسّط الحدّة، وأمّا الأشجار المسنّة والّتي تكثر بها الأغصان واختلّ التوازن فيها بين الورق والحطب فيتم اجراء ما يعرف بعمليّة التّشبيب والتي تتمثل في الحدّ من طول الفروع الهيكليّة الرئيسيّة والتخفيض من عددها بحيث يتمّ الإبقاء على ثلاثة منها فقط مع المحافظة على بعض الأغصان الفرعية ليتمّ بواسطتها تغذيّة ما تبقى من الشجرة.