أهداف التأمين التجاري.. تحقيق الشركات العالمية العملاقة الأرباح المضاعفة والخيالية وتكوين الثروات التي تفوق ميزانيات الدول

الهدف هو ما يقصده الإنسان من وراء قيامه بعمل معين, وهو نتيجة مرغوبة في المستقبل يسعى الإنسان إلى تحقيقها.

والأهداف التي قام ويقوم من أجلها التأمين وسيقوم إن كتب له قيام ويعد الهدف الرئيسي للتأمين هو ما تقصده شركات التأمين من وراء إنشائها وهو هدف الربح والإثراء بدرجة أولى.
ويندرج تحته الهدفين التاليين:
- السيطرة على الاقتصاد.
- السيطرة على الإعلام.

حيث تقف وراء التأمين التجاري شركات عالمية عملاقة تسعى إلى تحقيق الأرباح المضاعفة والخيالية وتكوين الثروات التي تفوق ميزانيات الدول النامية إن لم تكن المتقدمة"منها، ويعد ذلك الربح في ســرعة تحصيله ووفرة محصوله هو الذي يقف وراء هذا الزخم الإعلامي الرهيب ومحاولة جر الأفراد إلى التأمين، والعدد الكبير منهم خصوصاً بإقناعهم بأهمية التأمين التي يدركونها وكذا بشرعيته وموافقته للقواعد الإسلامية وإباحته, كما أن التأمين قد أصبح ضرورياً لجميع الأشياء حتى صار لا يخلوا من أي أمر أو عمل أو فكرة تخطر ببال الإنسان حتى يفكر بالتأمين عليها.

كما أن تشجيع الحكومات لتلك الشركات قد هيأ لها  التسهيلات بغية منها الحصول على  القروض عند أزماتها.
وكذلك استغلال  جهل الناس بحقيقة التأمين وتصديقهم الدعاية والإعلام هي التي تقف وراء أسباب تزايد تلك الأرباح كما يرى ذلك / د/ سليمان بن ثنيان.

ولما فاضت الأرباح وتزايدت في أيدي أصحاب التأمين التجاري وتراكمت الأموال في صناديقهم بسرعة تعمق عندهم شعور سلطان المال وإمكانية تذليل الصعاب وإذلال الشعوب والتحكم في قليل الأموال.

ولما كان اليهود هم كبار المؤمنين لم يتجاهلوا مخططاتهم ذات الأطماع العدوانية والتفردية فقد سعوا إلى السيطرة على الأسواق العالمية وتحريكه وفق مصالحهم ومتى طاب لهم ذلك و ما كان ليتأتي لهم ذلك حسب د/ سليمان بن ثنيان لولا فكرة التأمين التي أحسنوا استغلاله وتبينوا فكرتها وحبكوها بمكرهم.

ولذلك فقد صار لهم أيد في جميع أنحاء العالم وحتى في دولنا العربية والإسلامية والمحلية والتي عن طريقها يستطيعون تذليل الشعوب خوفاً من أحداث الكوارث الاقتصادية واضطراباتها  كون الاقتصاد يرتبط  بعلاقة متينة بالتأمين وعلاوة على ذلك فإن فروع شركاتهم المنتشرة عالمياً تقوم بإعادة تأميناتها لدى شركتهم الأم فضلاً عن عائداتها الضخمة واستثماراتها.

كما سعت تلك الشركات بقدرتها الفائقة على تخصيص مبالغ مالية ضخمة للترويج الإعلامي والتدليس الدعائي لكسب المزيد من المتعاملين ولشراء الكثير من الكاتبين والجاهلين بأمور دينهم حتى صاروا يقولون بجواز التأمين التجاري فضلاً عن أنه ضرورة ومصلحة.

 وبذلك حاول أولئك  المؤمنين العالميين قمع أي دعوات إسلامية تتبنى العمل وفق الشريعة الإسلامية فضلاً عن محاربتها سوقياً والدفع بها إضطراراً  إلى تحجيم أقساطها التأمينية حد الخسارة عن التعويض بحجة المنافسة.

والأدهى والأمر من ذلك أنها تمكنت من جر السلطات القانونية إلى منع إنشاء مثل تلك الشركات ومنع توسعها كذلك تغريراً بعدم جدواها اقتصادياً وخطورتها سياسياً.

كما أنها ومن خلال تلك السلطات قد تمكنت من فرض معوقات على تلك الشركات الإسلامية القائمة حالياً والتي تنوي القيام مستقبلاً.

وعلاوة على ذلك فإننا نرى أسراب المتعاملين مع تلك الشركات "العالمية" وتزايدهم يوماً بعد يوم الجاهل منهم والعارف بحقيقتها رغم وجود البديل الإسلامي الذي يحقق لهم أهدافهم وزيادة في ذلك كما أننا نرى شركات أنشئت وتعمل بعمل تلك الشركات العالمية لا تزال تتمنع عن التحول إلى العمل الإسلامي رغم علمها بعدم خسارتها في ذلك فضلاً عن زيادة التعامل معها ولم نجد لذلك التشبث تفسيراً، فضلاً عن قيامها بمحاولة التدليس على الأفراد بشرعية أعمالها.

وبذلك فإن تلك الشركات العملاقة التي يقف ورائها أصحاب التأمين من أعداء الإسلام تسخر أجزاء ليست بالقليلة لمحاربة الإسلام وأهله ودعم أعداءه وخائنيه، وإنها وإن جاءت إلى الدول الإسلامية فالربح واكتساب الأسواق ومنافسة الشركات المحلية ليس إلا مواصلة لتلك المخططات والنوايا الكيدية.

ونحن حين عرضنا لم نبدي التحيز لطرف ما إنما هو الشعور بالمسئولية الإسلامية والقومية والأممية وحسرة على منهاج رباني جامع العلوم ومصدرها عطلناه وجرينا وراء الآخر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال