دراسة وتحليل قصة الوحي.. السيرة النبوية. تأكد خديجة من صحة الوحي. إسلام خديجة. الأسلوب



دراسة وتحليل قصة الوحي

لم يكن للعرب قبل مبعث الرسول من التاريخ إلا ما يُنقل شفاهًا، ولمّا جاء الرسول استمرت الحالة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب منهم ألا يكتبوا شيئا غير القران وبقي الحال حتى عصر بني اميّة وهو عصر التدوين.

السيرة النبوية:

في زمن المنصور طُلب من محمد ابن اسحق ان يكتب كتابا عن التاريخ فكتب كتابا منذ ادم حتى زمن الخليفة فجاء طويلا فطلب منه الخليفة ان يختصر فاختصره على سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

مع الزمن بعث الله تعالى شخصا يدعى ابن هشام ليهذب هذا الكتاب لان ابن اسحق الى السيرة الكثير من الاسرائيليات، فجاء ابن هشام واخرج هذه الاسرائيليات وادخل النواقص ومع الزمن ضاعت سيرة ابن اسحق وبقيت سيرة ابن هشام.

إثباتات صدق رسالة الرسول (ص) في النص وكتب السيرة:

تركز كتب السيرة، وهذا النص بالذات على صدق رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وتقديم إثباتات لذلك وهي:

1- القران الكريم الذي وردت فيه إشارات الى وجود ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية مثل الانجيل والتوراة، كذلك ورد في القران الكريم ان الله قد اخذ العهد على كل نبي ورسول ان يبشر بقدوم ومبعث الرسول والدعوة إلى الايمان به ونصرته.

2- الرؤيا الصادقة وهي جزء من النبوة وتعني ان كل ما يراه في منامه من الاحلام يتحقق بالواقع.

3- المجاورة والخلوة - من المعروف ان الخلوة والتفكر نوع من العبادة بل هي الطريقة التي وصل من خلالها النبي ابراهيم عليه السلام الى معرفة ربه، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج في كل سنة الى غار حراء ليتفكر بالمخلوقات.

4- تسليم الحجارة والشجر على الرسول صلى الله عليه وسلم بالقول السلام عليك يا رسول الله، من المعروف ان المخلوقات تُسبح الله تعالى لكننا لا نفهم هذا التسبيح وهي تشعر بوجود النبي حتى قبل مبعثه ولذلك كانت الحجارة والاشجار تسلم على النبي بهذا القول قبل مبعثه.

5- شهادة ورقة لانه كان قد تنصّر وكتب كُتب اليهود والنصارى وكتب السيرة ترتكز على شهادته لانه يؤكد بانه في كتب اليهود والنصارى كانت اشارات الى مبعث الرسول لكن اليهود والنصارى حذفوا هذه الاشارات.

تأكد خديجة من صحة الوحي:

من المعروف عن الملائكة انها تخجل ولذلك طلب خديجة من الرسول صلى الله عليه وسلم ان يخبرها حين يأتي اليه الوحي ولما جاء أخبرها فطلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم ان يضع رأسه على فخدها الايسر ثم الايمن وفي كل مرة كانت تسأله اذا كان يرى الوحي وكان يجيبها بنعم ولكن حين ادخلت رأسه بين جسدها وثوبها او في رواية اخرى خففت من ثيابها اختفى الوحي وهذا يؤكد بانه ملك وليس بشيطان لان الشيطان لا يستحي بهذه المواقف.

إسلام خديجة:

يرى البعض أن الله تعالى بعث خديجة رحمةً للرسول صلى الله عليه وسلم لانه ما من مرة خرج وكُذّب فيها او لحق به الاذى الا وخففت عنه خديجة الهم والحزن وزادته اصرارا على متابعة اداء الرسالة.
في النص حدث لقاءان:

1- بين خديجة وورقة وكان بمبادرة من خديجة رغبةً منها في التأكد من رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما سمعته منه, فذهبت الى ورقة واخبرته بما سمعته من الرسول صلى الله عليه وسلم فأجابها اذا كنت صادقة بما تقولين فإن زوجك هو نبي هذه الامّة.

2-  كان بمبادرة من ورقة ليتأكد من صحة ما سمعه وكان من المعروف عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه حين ينتهي من الجوار يأتي الى الكعبة ويطوف حولها، واثناء طوافه جاءه ورقة وطلب منه ان يحدثه بما سمع ورأى فاخبره الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المرة كان جواب ورقة حازما واكد صحة كلام الرسول صلى الله عليه وسلم واكد له بانه نبي الأمّة، ووعده بالنصرة اذا لحق رسالته.

الأسلوب:

1- الاسلوب القصصي:

النص مبني على شكل قصة فيها احاث وشخصيات وحوار وسرد وزمان ومكان.

2- التوكيد:

وجاء على عدة اشكال:
أ)- التكرار: مثل تكرار أقوال ورقة ككلمة قدوس، الناموس الأكبر.
ب)- القسم: "فوالذي نفسي بيده".
ج)- التفصيل في إعطاء المعلومات: مثل شخصية ورقة.
3)- التشبيه: جاءت كفلق الصبح.
4)- النداء: يا ابن عمي.