البحر الأبيض.. تشكل المياه الباردة والعميقة في مضيق غورلو. الطحالب البنية الضخمة والأعشاب البحرية. طرق هجرة أسماك السلمون الأطلسي



البحر الأبيض:
- الموقع: تضم هذه المنطقة البحر الأبيض برمته باستثناء الجزء الشمالي من فورونكا، وهي قريبة من الناحية الأوقيانوغرافية من بحر بارنتس.
وتقع المنطقة بالكامل ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للاتحاد الروسي، غير أنها تضم طرقاً بحرية دولية.
- يتمتع البحر الأبيض، الذي يُعدّ أصغر بحار أوروبا، بنظام أوقيانوغرافي استثنائي يتسم بتشكل المياه الباردة والعميقة في مضيق غورلو.
وتتميز منطقة غورلو بتيارات المد والجزر القوية التي تتسبب في حدوث اضطراب عالية ومزج عمود الماء حتى قاع البحر.
وهي تنشر المياه الباردة إلى الجنوب، وتملأ المناطق العميقة من البحر الأبيض برمته، وتبقي على درجات الحرارة دون الصفر طوال السنة.
وتشكل هذه الظروف الخاصة نطاقاً أحيائياً يحدّ من انتشار الحيوانات من خارج المنطقة إلى البحرالأبيض.
وتوفر المناطق العميقة المملوء بالمياه الباردة موائل للكائنات الحية البحرية والقاعية، في حين تستضيف الطبقات العليا والمناطق الضحلة االحيوانات النموذجية الشمالية والنباتات المائية المرئية (أي الطحالب البنية الضخمة والأعشاب البحرية).
وفي بعض المناطق، يتجاوز عدد أنواع الكائنات القاعية المرئية 460 نوعاً، في حين أن عدد اأنواع العوالق النباتية في البحر الأبيض يتجاوز 440 نوعاً.
ويأوي البحر الأبيض نُويعين متوطنين من الأسماك، وطرق هجرة أسماك السلمون الأطلسي ومخزوناتها الوفيرة. وتوفر خلجان وجزر البحر الأبيض موائل لتكاثر 17 نوعاً من الطيور المائية، وتستخدم كمناطق تعشيش لطائر العيدر الشائع  (Somateria molissima) .
وتتداخل هذه المنطقة مع مسار هجرة الطيور في شرق المحيط الأطلسي، ومن ثم فهي تكتسي أهمية كبيرة باعتبارها ممر هجرة ومنطقة عبور.
وتُعدّ المناطق البحرية الخالية من الجليد والتي تظهر في فصل الشتاء مهمة لعدة أنواع الطيور البحرية.
وفيما يتعلق بالثدييات البحرية، فإن البحر الأبيض يضم مناطق هامة للعلف والإنسال والتحسير بالنسبة إلى الفقمة القيثارية (Pagophilus groenladicus) ومواقع تزاوج مهمة للغاية للحيتان البيضاء (Delphinapterus beluga).