دراسات حول مسرحية المحلل لفتحي رضوان.. إيمان بقدرة الإنسان على التجدّد ودعوة إلى الإيمان بالإنسانيّة واطمئنان إلى مستقبلها



 من كتاب فؤاد دوّارة "المسرح المصريّ - 1988"

- في "المحلّل"، كما في مسرحيّات أخرى لرضوان، إعلان عن إيمان بالإنسان، إيمان بقدرة الإنسان على التجدّد. دعوة إلى الإيمان بالإنسانيّة واطمئنان إلى مستقبلها.

- هنا، كما في غالبيّة مسرحيّاته، يبرز صراع الإنسان المتفرّد مع المجتمع الجامد وقِيَمِهِ التقليديّة المتوارَثة.

- مفتاح النجاة في يد الفقراء الذين يتجرّدون من المصلحة وهم الأكثر عددًا والأكثر غِنًى في واقع الأمر.

- القضيّة الأساسيّة في أعمال فتحي رضوان الأدبيّة هي: كيف يستعيد الإنسان ذاتـَهُ من خلال إدراكه لقواه الكامنة؟

من مقابلة مع الكاتب أجراها فؤاد دوّارة عام 1964
(نشرها دوّارة في كتابه عشرة أدباء يتحدّثون)

-... الأدب والسياسة في نظري شيء واحد، لأنّ موضوعهما واحد، وهو الناس في علاقاتهم بعضهم ببعض، وفي محاولاتهم أن يحقّقوا لأنفسهم قدرًا أكبر من السعادة عن طريق تحقيق قدر أكبر من الحرّيّة... فمجال النشاط السياسيّ والعمل الأدبيّ، بعد تجريد كلّ منهما من الظروف الخاصّة به، هو في حقيقة الأمر مجال واحد، وهو حرّيّة الإنسان...

-... العمل الأدبيّ يجب أن يكون هدفه وخز المجتمع، ذلك أنّي أعتقد أنّ المجتمع من أشدّ أعداء حرّيّة الإنسان، وقد يكون أخطر عليها من القوانين الرجعيّة والحكومات المستبدّة.