المنطقة الجليدية الهامشية والغطاء الجليدي الموسمي في أعماق المحيط المتجمد الشمالي.. موئل هام للتكاثر والتحسير والراحة (الارتياد) لبعض الثدييات البحرية



المنطقة الجليدية الهامشية والغطاء الجليدي الموسمي في أعماق المحيط المتجمد الشمالي:
- الموقع: تتضمن هذه المنطقة الجليد السطحي ومعالم أعمدة المياه ذات الصلة والمرتبطة بالمنطقة الجليدية البحرية الهامشية في المياه التي يتجاوز عمقها 500 متر ضمن المناطق الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية.
وتشكل المنطقة الجليدية الهامشية الواقعة على حافة الكتلة الجليدية الطافية معلماً دينامياً من الناحيتين الجغرافية والزمانية، وهي تتغير أيضاً من حيث المساحة والشكل والموقع الجغرافي، وذلك بسبب التغير الحاصل للكتلة الجليدية الطافية في القطب الشمالية من سنة إلى أخرى.
ويظل النطاق الجليدي الهامشي المتعدد السنوات لهذه المناطق مقتصراً على المناطق الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية والمياه التي تتجاوز أعماقها 500 متر ضمن النطاق الجغرافي لحلقة العمل.
- تحتوى مناطق واسعة من الأحواض الموجودة في الجزء الأوسط من المحيط المتجمد الشمالي على الجليد طوال السنة، ومن ثم، فهي تشكل مناطق حواف جليدية ومناطق جليدية موسمية تتخللها فترة تكون فيها المياه المفتوحة خلال فصل الصيف.
وتمتاز هذه المنطقة الهامة والجديدة وذات الحواف الجليدية/ الجليد الموسمي والمياه المفتوحة الموسمية فوق أعماق المحيط المتجمد الشمالي بديناميتها العالية من الناحيتين المكانية والزمانية على حد سواء.
وتشكل المنطقة الجليدية الهامشية، والتي تنتج من الغطاء الجليدي الموسمي الموجود فوق المياه العميقة للمحيط المتجمد الشمالي (يتجاوز عممقها 500 متر)، معلماً هاماً وفريداً من نوعه في المناطق الواقعة خارج حدود الولاية الوطنية.
ولا يوجد هذا النوع من الموائل الجليدية في أي مكان آخر من القطب الشمالي.
وتعدل التغيرات الحاصلة في الجليد البحري من حجم الإنتاج الأولي وتوقيته ومكانه، سواء داخل الجليد أو في عمود الماء، مع احتمال أن تترتب على ذلك آثار متتالية تطال النظام الإيكولوجي برمته.
وهذه المنطقة مهمة لعدة أنواع مستوطنة في القطب الشمالي. وقد أدرج الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية بعض الأنواع ذات الصلة بالجليد في قائمة الأنواع الحساسة، و/أو أدرجتها اتفاقية حماية البيئة البحرية لشمال شرق المحيط الأطلسي ضمن الأنواع المهددة بالانقراض أو انخفاض العدد.
وتشكل منطقة الجليد الحدية والممرات مناطق علف هامة للأنواع المرتبطة بالجليد.
ويُعدّ الجليد البحري موئلاً هاماً للتكاثر والتحسير والراحة (الارتياد) بالنسبة إلى بعض الثدييات البحرية.