التورق المصرفي عن طريق بيع المعادن والأسهم.. اختيار المعادن لأنه يجري فيها التعامل يوميا بشكل واسع في الأسواق العالمية



يوجد الآن في البنوك التورق المصرفي عن طريق بيع المعادن وعن طريق بيع الأسهم.
والكلام على التورق المصرفي كثير جدا لكن نشير إليه بإجمال:
كانت البنوك قبل عام 1421هـ تقريبا تقوم بالتورق عن طريق بيع السيارات فإذا جاء العميل إلى البنك يريد قرضا فإنهم يشترون له سيارة قد يكون البنك مالكا للسيارة وقد لا يكون مالكا لها وهو ما يسمونه بالمرابحة للآمر بالشراء ثم بعد ذلك يبيعها على العميل بثمن مؤجل يأخذها العميل ويبيعها على غير البنك لأنه إذا باعها على البنك أصبحت عينة، لكن يبيعها على غير البنك بأقل من ثمنها نقدا ويأخذ الدراهم ويستفيد منها.
وفي عام 1421هـ لجأت البنوك إلى ما يسمى بالتورق المصرفي حيث يقوم البنك بكل العملية؛ عملية الشراء وعملية البيع فما على العميل إلا أن يوقع على أوراق فيجد في حسابه بعد يوم أو يومين أو ثلاثة أيام مبلغ خمسين ألف ريال مثلا على أن يسدد البنك أقساطا قيمتها سبعون ألف ريال.
وغالبا تكون السلع التي يشتريها البنك من المعادن وإنما اختيرت المعادن لأنه يجري فيها التعامل يوميا بشكل واسع في الأسواق العالمية.
يقوم العميل بالشراء من البنك بسبعين ألف ريال مثلا مؤجلة على أقساط ثم يقوم بتوكيل البنك بأن يبيعها بأقل من ثمنها نقدا بخمسين ألف ريال مثلا، ويضعها في حساب العميل على أن يسدد له العميل سبعين ألفا، هذا ما يسمى بالتورق المصرفي.