بلاغة الإقناع.. الاعتماد على الحجج المنطقية مخاطبا بذلك عقل المتلقي ومستعينا بالروابط المنطقية والحجج المتنوعة لنقض مواقف الآخر



بلاغة الإقناع:

1- اقرأ النص التالي:
وفي معرض الحديث عن الحقوق تجب الإشارة إلى أن للطفل حقوقا..
ومن هذه الحقوق: الحق في هوية والحق في تكوين آرائه الخاصة، وفي التعبير عنها بحرية، وفي حفظ الكرامة دون المساس بكرامة الآخرين، ولم تكن الحضارة الإسلامية بعيدة عن هذه الحقوق، على خلاف ما يدعيه بعض الجاهلين بسماحة الإسلام.

فقد روى ابن الجوزي خبرا طريفا يقول فيه:
"مر عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بعبد الله بن الزبير (ض) وهو صبي يلعب مع الصبيان ففرو ووقف فقال له: مالك لم تفر مع أصحابك ؟ قال ياأمير المؤمنين، لم أجرم فأخاف، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع ذلك.
أبي فرج عبد الرحمن بن الجوزي "إحياء العلوم بيروت ط: 1 سنة 1988م.

فعالية لغوية ومنطقية:

جاء هذا النص بلغة تتميز بالدقة والوضوح مع استعمال الحجج المناسبة حتى يتم التأثير في المتلقي واستعانته بأدلة تاريخية ودينية.

وهكذا فبلاغه الإقناع تستلزم فعالية لغوية ومنطقية تؤثر في المخاطب وتجعله يعيد النظم فيما كان يحمل من أفكار ومعتقدات.

خصائص بلاغة الإقناع:

بلاغة الإقناع تشترك مع الأسلوب العلمي في خصائص عديدة: الوضوح، والتدرج. ويتميز بالسعي نحو تعديل سلوك ومواقف المتلقي مستعملا في ذلك الحجج المناسبة.

الحجج والروابط المنطقية:

بإمكان النص الحجاجي أن يعتمد على الحجج المنطقية مخاطبا بذلك عقل المتلقي ومستعينا بالروابط المنطقية والحجج المتنوعة لنقض مواقف الآخر.
تتمثل الروابط المنطقية فيم يلي: فإنه، فأما، فغير، ألا..