تحليل نص الفولكلور اللبناني.. المعتقدات الفولكلورية التي تنسجم أو لا تنسجم مع العقل والمنطق



تحليل نص الفولكلور اللبناني

يستأنف الفولكلور للقلب، لقلب كل إنسان، لانه حكمة طفولة الإنسانية، ومخثر اختباراتها المصوغة بقالب شعري، في الفولكلور جمال لأنه من صنع خيال الإنسان القريب إلى الطبيعة، ولأنه نتاج العاطفة المتأججة الساذجة.

جميع الناس على اختلاف طبقاتهم، وعلى تباين رقيهم العقلي، يقعون تحت تأثير سحره عن وعي وعن غير وعي، فقد يكون الواحد منا عالما في الذرة، أو طبيبا بارعا، أو ثقة في الكيمياء، أو عالما في الأفلاك والأشعة الكونية، ورغم هذا فانه يتطير من المرور تحت سلم، ويشعر برجفة خفية إذا اعترضت طريقه قطة سوداء!

يخيل الي أن في الإنسان ميلا طبيعيا خفيا يجذبه إلى جو الطفولة البريئة.
فكأن الرقي العقلي والمنطقي مغايرة للسجية الأولى. فإننا كالطفل، نحب أن نرى في المطر مرشة بيد الآلهة تروي بها الأرض العطشى.

ونحب أن نرى في الريح روحا تحركه، وفي البندورا  البعل بعلا يسقيها.
كأطفال يروق لنا أن نجسم كل شئ، وأن نعزو روحا إلى كل شئ، وعقلا وإدراكا إلى كل حي وكل جامد.

فإذا تعثرنا بحجر سببنا الحجر وشتمناه وقد نضربه.
وإذا مسنا ضر فروح خبيثة تعمل في الخفاء على القضاء علينا.

وكأطفال نحب أن نصدق أن اثنين مع اثنين خمسة لا أربعة، فقد يسأم الرجل المنطق وقد يتعب من العقل، فيحن إلى جو الطفولة والأسطورة والخرافة والشعر والخيال. ومن هنا كان استئناف الأدب إلى قلوب الناس كافة لأن في الأدب كثيرا من الفولكلور.

مفهوم الفولكلور:

1- اشرح مفهوم الفولكلور استنادا إلى النص أعلاه، ثم اذكر ثلاثة أمثلة من تراثنا الفولكلوري مما ينسجم مع العقل والمنطق.

الفولكلور يخاطب قلب الإنسان وليس عقله فهو حكمة طفولة الإنسانية ومخثر اختباراتها المصوغة بقالب الشعري وهو من صنع خيال الإنسان القريب إلى الطبيعة. ونتاج عاطفة الإنسان المتأججة البسيطة، فهي الأسطورة والخرافة والزجل الشعبي والخيال، مثال على ذلك قدوم العيد حيث يقوم الناس بتهنئة بعضهم بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة.

كذلك إعداد وليمة لأهل الميت من قبل الجيران أو من قبل عائلة أخرى بسبب انشغال أهل الميت.
كذلك تعزية الأقارب والمعارف والجيران لأهل الميت واقامة بيوت العزاء.

المعتقدات الفولكلورية:

2- اذكر ثلاثة أمثلة من المعتقدات الفولكلورية التي لا تنسجم مع العقل والمنطق.
ثم اشرح كيف يتعامل الكثيرون معها، مبينا سبب ذلك.

هناك العديد من المعتقدات الفولكلورية والتي لا تنسجم مع العقل والعاطفة نذكر منها ما يلي:
أن الإنسان مهما بلغ من العلم كالطبيب أو عالم في الذرة فانه يتطير من المرور تحت سلم ، أو يشعر برجة خفيفة إذا اعترضت طريقه قطة سوداء.

الإنسان بطبعه يميل إلى الطفولة البريئة، فالطفل يحب أن يرى في المطر مرشة بيد الآلهة تروى بها الأرض العطشى، وأن في الريح روح تحركه.

فالفولكلور يعيش فينا مهما حاولنا أن نحاربه فهو جزء في حياتنا ويخلد في تصرفاتنا وسلوكنا وعاداتنا وأعيادنا وعقائدنا، وفرحنا وغمنا وحزننا.

فالفولكلور يستأنف إلى قلوبنا لانه أسبق في الزمن من العقل والمنطق والقياس.