مراحل حياة الأمير جمال الدين عبدا لله التنوخي.. القائد الروحي للطائفة الدرزية الذي بسبب عدم رضائه عن تصرفات الناس وأقربائه ترك بيته وتوجه إلى بلاد الشام



نستطيع أن نقسم حياة الأمير جمال الدين عبدا لله التنوخي إلى ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى: نشأته في قرية عبيه وتوبته حتى أصبح القائد الروحي للطائفة الدرزية ويقال أنه في نهاية هذه الفترة وبسبب عدم رضائه عن تصرفات الناس بشكل عام وأقربائه بشكل خاص فقد ترك بيته وتوجه إلى بلاد الشام.
- المرحلة الثانية: توجه إلى بلاد الشام طالبا العلماء والفقهاء ليتعلم منهم وقد كان ذلك برفقة ولده سيف الدين عبد الخالق الثاني حيث يقال أيضا أن سيف الدين نفسه في هذه المرحلة والتي استمرت قرابة أل 12 عاما بأنه أيضا وصل إلى درجة عالية من العلم والفقه.
- المرحلة الثالثة: وصل الأمير السيد (ق) إلى درجة الذروة (القمة) حتى أصبح مرجعا دينيا بحيث بلغ السنام الأعلى من الإشراق ولكن في هذه المرحلة أيضا امتحنه الله للمرة الرابعة مع زوجته في وفاة ابنه سيف الدين عبد الخالق الثاني في حادثة مأساوية يوم زفافه. ويقول ابن سباط عن الأمير السيد يوم وفاة ابنه: "ولما دفن ولده وقف للعزاء وكان للتعزية هيبة وجلال ثم عاد إلى منزله وأمر بإحضار الطعام وتضرع جلباب الصبر ولبس لربه حلل الطاعة ورضي بأخذ الوديعة وسلم تسليم المؤمنين واعتصم بالحق اليقين ووعظ بآيات الله وأخبار الأنبياء وتبع سيرة الأولياء وجعل موت ولده أدبا وعبرة".