استطاع "جولدمان" برؤيته في علم الاجتماع أن ينقل ميدان الصراع الاجتماعي إلى ميدان النقد الأدبي دون أن يخل بأسس النظرة الاجتماعية للأدب.
ولم يكتف "جولدمان" بوضع الخطوات الإجرائية ولكنه قدم تحليلاً نظرياً للأسس التي يقوم عليها فى كل خطوة علمية يقوم بها من أجل الكشف عن أنماط رؤية العالم فى النص.
لم يكن التحليل الثقافي الذي قدمه كل من "لوكاتش وجولدمان" منصباً بالدرجة الأولى على جماليات النصوص الأدبية بقدر ما كان رصداً لسلبيات الرأسمالية المعاصرة حيث يميز مرحلتين من مراحل الرأسمالية يربط كل مرحلة منهما بشكل معين من أشكال الرواية تسيطر فيه القيم الرأسمالية من طابع شيئي وسلعي وإعلانات وعلاقات إنتاج وغيرها من العناصر والآليات الدالة وأساليب السرد التي تخفي تحتها هذه الطوابع الرأسمالية.
ويهدف التحليل فى النهاية إلى محاولة الخروج من المأزق الرأسمالي بقيمه القامعة وآلياته الضاغطة.
وتشكل إسهامات كل من "لوكاتش وجولدمان" في الدراسات الثقافية تصميماً من كل منهما على تحويل مقولات Categories الشكل الثقافي والتحليل الثقافي إلى مقولات تاريخية Historicying وقراءة النصوص الثقافية في إطار بيئة تاريخية محددة، واستخدام تفسيرات النصوص لتضيئ بدورها إطارها التاريخي.
التسميات
نقد ثقافي