الأدوار الأجتماعية والأكاديمية للجامعة.. تنويع التخصصات العلمية، وتجزيء المعرفة إلى تخصصات دقيقة

دراسة (Johnston, R. (1996: "جامعة المستقبل: رؤية بوير للتغيير":
 عرضت هذه الدراسة لنظرية بوير Boyer E.I. حول الأدوار الأجتماعية والأكاديمية للجامعة، واستخلص بوير هذه النظرية من واقع التجربة الامريكية فى التعليم العالى ولمزيد من القراءة حول هذه النظرية يمكن مراجعة بعض ما كتب عنها،  ومنها:

- Scholarship Reconsidered: Priorities of the Professoriate

- Scholarship Reconsidered: Priorities for New Century

ويرى بوير أن الجامعات قد مرت بعدة تحولات فى وظائفها، بداية من التدريس، ثم ظهرت وظيفتها فى اكتشاف المعرفة، وبعد ذلك ظهر دورها فى تطبيق المعرفة. وكان ظهور كل وظيفة يؤدي بالضرورة إلى اعادة النظر فى آلية القيام بالوظائف الأخرى. 

ولقد ظهرت وتبلورت هذه الوظائف الثلاث للجامعة فى ظل عصر الصناعة، أدت بها إلى تنويع التخصصات العلمية، وتجزيء المعرفة إلى تخصصات دقيقة انغلقت بها الأقسام العلمية على نفسها، وظهرت بينها فواصل وفجوات. 

وبات هذا الوضع الآن لا يتناسب ومجتمع ما بعد الصناعة، فمشاكل مجتمع ما بعد الصناعة تحتاج لرؤية تكاملية تجمع بين أكثر من علم وأكثر من تخصص، وهذا فى النهاية يفرض على الجامعة مهمة جديدة، وهي أن تعمل على إجراء عمليات التكامل بين المجالات المعرفية المختلفة - الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، مما يستلزم بداية قيامها باجراء عمليات تكامل بين أدوارها وبين أقسامها وكلياتها، وهذا ما تركز عليه نظرية بوير.