التأثير السلبي لتدبير المؤسسة التعليمية على المنظومة التربوية.. محدودية الإدارة التربوية وضيق إمكانياتها التأطيرية وعتاقة أساليبها في التسيير والتدبير

يعتبر تدبير المؤسسة التعليمية في الوقت الراهن مشكلة حقيقية قد تترك وقعا سلبيا على المنظومة التربوية إذا لم يقع التصدي لها في الوقت المناسب.

إننا لا نحصر الأمر هنا في وجود أو عدم وجود مجالس للتدبير في المؤسسات التعليمية، بل إننا نطرح مدلول وواقع تدبير هذه المؤسسات في معناه النوعي والعميق، حيث يحيلنا ذلك إلى الإقرار بصورية العديد من المجالس وعدم قدرتها على مواجهة المشاكل المختلفة التي تعاني منها المؤسسات التعليمية، وبمحدودية الإدارة التربوية وضيق إمكانياتها التأطيرية وعتاقة أساليبها في التسيير والتدبير.

كما يحيلنا ذلك أيضا إلى افتقاد أغلب المؤسسات إلى هوامش تربوية وإمكانيات تكوينية تسمح بتوفر فضاءات للتعبير الفني والرياضي والثقافي وبتفتح وتوسع الطاقات الإبداعية للمدرسين والمشرفين الإداريين والمتعلمين على حد سواء، بما يؤهل نحو عطاء ثقافي ومعرفي متعدد الأنماط ويدفع إلى انبثاق وتطور قدرات التكوين الذاتي ويرسخ علاقة نوعية بين المدرسة ومحيطها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال