يرى المراقبون أن اجتماعات القمة الأمريكية السوفيتية التي عقدت في واشنطن يوم 8 ديسمبر والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية إزالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في أوروبا الغربية، التي تمثل 4% من جملة ما يملكه الطرفان من الاسلحة والصواريخ النووية، جاءت في الوقت الذي يتعرض له النظامان العالمان المتنافسان إلى إعادة النظر في المجال السياسي والاقتصادي لكل منهما، فالنظام الرأسمالي العالمي بزعامة الولايات المتحدة واجه أزمة اقتصادية خانقة، وأثبت أن سياسة المواجهة والضغط التي باشرتها الادارة الأمريكية في أثناء حكم الرئيس ريجان قد فشلت في الميدان الاقتصادي، كما أنها عجزت عن تحقيق اية مكاسب سياسية في جميع المواقع الاستراتيجية في كل من أميركيا اللاتينية والشرق الأوسط وافريقيا وآسيا، ولم تستطع سياسة الضغط التي اتبعتها الادارة الاميركية ان تحل ايا من المشكلات العالمية.
ومن جهة أخرى جاء هذا الاتفاق في الوقت الذي تسعى فيه الزعامة السوفيتية بقيادة جورباتشوف إلى اعادة بناء المجتمع السوفيتي واصلاح الاقتصاد ورفع مستوى الحياة للمواطن السوفيتي العادي ـ والانطلاق بالشعب السوفيتي إلى آفاق جديدة أكثر اقترابا من الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا.
فالعامل الجوهري الذي حمل الطرفين على توقيع هذا الاتفاق هو الاقتناع بأن استمرار الانفاق العسكري الباهظ على تكديس السلاح النووي قد بلغ حد اللامعقول على حساب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لدى شعوب الطرفين.
ومن جهة أخرى جاء هذا الاتفاق في الوقت الذي تسعى فيه الزعامة السوفيتية بقيادة جورباتشوف إلى اعادة بناء المجتمع السوفيتي واصلاح الاقتصاد ورفع مستوى الحياة للمواطن السوفيتي العادي ـ والانطلاق بالشعب السوفيتي إلى آفاق جديدة أكثر اقترابا من الأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا.
فالعامل الجوهري الذي حمل الطرفين على توقيع هذا الاتفاق هو الاقتناع بأن استمرار الانفاق العسكري الباهظ على تكديس السلاح النووي قد بلغ حد اللامعقول على حساب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لدى شعوب الطرفين.
التسميات
الخليج العربي والعالم