حفظ التوازن العسكري في أوروبا بعد سحب الصواريخ النووية.. تزويد قوات حلف الاطلنطي بأنواع جديدة من الاسلحة مثل الصواريخ التقليدية

يرى بعض المراقبين العسكريين أنه على الرغم من أن اتفاقية ازالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في اوروبا الغربية تحقق رغبة شعوب اوروبا الغربية الرافضة للحرب النووية، إلا أنها سوف تحدث فصلا أمنيا بين الولايات المتحدة  وأوروبا الغربية، وسوف تفتح المجال لمواجهة بالسلاح التقليدي الذي يتفوق فيه الاتحاد السوفيتي، وبالتالي ينعدم الردع أمام الاتحاد السوفيتي للزحف على أوروبا بدباباته وطائراته، ويشكل ذلك ضغطا معنويا ونفسيا على أوروبا يجعلها قابله للجنوح إلى الحياد بين القوتين العظميين وهو الطريق الذي بدأت تنتهجه ألمانيا الغربية التي تقع على خط التماس في المواجهة بين المعسكرين.
وشبه البعض لقاء القمة الأمريكي السوفيتي بأنه "يالطا" جديدة يقوم الزعيمان فيها بتقسيم مناطق النفوذ في العالم.
وتعمل الولايات المتحدة  الاميركية على وضع خطة جديدة، تهدف إلى حفظ التوازن العسكري في أوروبا بعد سحب الصواريخ النووية طبقا للاتفاقية، وتهدف الخطة الاميركية إلى تزويد قوات حلف الاطلنطي بأنواع جديدة من الاسلحة مثل الصواريخ التقليدية، وزيادة مدى المدفعية، وصواريخ محمولة جوا يمكنها اصابة الاهداف على بعد مئات الاميال ، وتكثيف استعمال اجهزة التصنت الالكترونية والتشويش والتضليل الالكتروني على المعدات الحربية التقليدية.