يرى المراقبون أنه بالرغم من توقيع معاهدة إزالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في أوروبا الغربية، ما زالت فرنسا تخشى أن يؤدي تأثير شخصية جورباتشوف، ورغبة ألمانيا في الوحدة، إلى خروج ألمانيا الغربية من منظمة شمال الاطلنطي، كما تخشى فرنسا ان تستمر سياسات ألمانيا الغربية الاقتصادية في التركيز على مشاكلها الداخلية، أكثر من اهتماماتها الدولية، ان تجد ألمانيا الغربية إشباعها الحضاري مع شعوب وسط أوروبا المتحدة بالألمانية، وليس مع شعوب الغرب المتحدثة بالفرنسية أو الانجليزية، مما ينعكس ذلك بأثره على بروز ألمانيا الموحدة وخروجها سريعا عن نطاق السيطرة الغربية، ولذلك فإن معاهدة الدفاع المشترك الفرنسية الالمانية قد جاءت لتواجه مخاوف قديمة تجددت مع التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة الاوروبية وساحة العلاقات بين الشرق والغرب، وتوقيع هذه المعاهدة قد يهدئ المخاوف الفرنسية.
التسميات
الخليج العربي والعالم