مجال استثمار الشخصيات في رواية اللص والكلاب.. تمركز الوقائع حول أطوار عملية الانتقام التي باشرها سعيد مهران بعد خروجه من السجن

مجال استثمار الشخصيات في رواية اللص والكلاب:
كانت المواقع هي المجال الذي تستثمر فيه الشخصيات الحدث والبداية من ميدان القلعة، الحي الذي كان يقطنه سعيد، منه دبرت مؤامرة سجنه، وإليه عاد للانتقام، وهو مسرح أول جريمة يقترفها.

ويعتبر طريق الجبل مأوى سعيد يلجأ إليه كلما ضاقت به السبل وعز الأصحاب كما مكنه من التخفي بعيدا عن أعين الشرطة.

وبيت رؤوف يعتبر شاهدا على تبدل القيم وأول نقطة يباشر منها سعيد انتقامه وهو أيضا مسرح الجريمة الثانية الفاشلة.
وهناك مواقع مساعدة كالمقهى الذي يمثل السند والحماية الخلفية لسعيد.

وبيت نور عامل مساعد أيضا مكن سعيد من الشعور بالأمان، ومتابعة تطورات جريمته عن بعد قبل أن يتحول إلى مصدر تهديد لسعيد عند غياب نور المفاجئ.
وتمثل المقبرة النهاية الحتمية لأخطاء سعيد الطائشة.

من هنا كانت الوقائع كلها تتمركز حول أطوار عملية الانتقام التي باشرها سعيد بعد خروجه من السجن، حيث تكونت لديه معطيات مقنعة لتبرير عملياته الانتقامية، والبداية كانت مع صديقه رؤوف الذي أحبط محاولته، ليشرع سعيد في مباشرة خطة الانتقام بطريقة عملية ومدروسة.

إلا أن الفشل كان حليفه مرة أخرى، ليعاود عملية انتقامية جديدة صوبت نحو رؤوف وكانت ناجحة على مستوى الإعداد وفشلت بفعل التسرع والتهور.

فضيق سعيد الخناق على نفسه حيث تمت محاصرته من كل الجوانب والقضاء عليه دون أن يظفر بشيء مما كان يخطط له.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال